الصفحات

على حافة الغروب ـ قصة قصيرة جدا || ناديا ابراهيم

انتهت من تجهيزات حفلة عيد الميلاد ، وأشعلت الشموع ، وعلى رخام الانتظار ،وقفت تنتظره على الشرفة، تحصي عدد النجوم على حواف الوقت ،وتنسج له ، من أزهار الياسمين المتكئة على أطراف
نافذتها هدية العيد ، أمامها على امتداد النظر ، في مساء يطل على ليلة من العمر ،كانت تتسرب إلى أذنيها

زقزقة العصافير ، عزف لحن حزين يزهر في فضاء الروح صور لحبيب يدق على بابها فجأة، ويتوجها نجمة في مملكة روحه الأبدية ،راقبت خطا العابرين ، تحت الأضواء الخفيفة، فأبصرته من بعيد في الشارع الخالي من العشاق سواه، يهبط من سيارته الفضية، قمرا يحتمي بالحلم ، وينتظر لقاء وردة بهية ، أشار لها بيده وبادلته الإشارة نفسها،وقبل أن تقفز نحو الباب فراشة متعطشة لضوء اللقاء ، ويتجه هو نحو قلبها ليسند روحه على صدرها ، ويفيض عليها من ضوء حبه ، هزت المكان قذيفة حاقدة ، أطفأت حلاوة اللقاء ودونما وداع ،غادرها على حافة الغروب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.