الصفحات

مسمار و مصيدة || ابتهال الخياط

مهلا ...ماهذه الأضواء ؟بماذا تورطتُ ؟
يالها من مصيدة ، من باقة ورد !
عطرها جميل استوقفني فانحنيتُ لرفعها عن الأرض ، هجمت عليّ وأطبقت على رأسي.. سقطتُ و باغتني الموت .
دماءٌ تهرب مني حتى امتلأت الأرض من تحتي ، لقد جعلوها من المرّمر الأبيض كي تكون لوحة متناسقة مع الجثة والدّم ، سيربحون الجائزة الكبرى في التصوير فهي رمزية جديدة للموت المتألق بالأحداث .

إنهم يتفننون في صناعة مسارح الدم . تغيرت نواميس الظلام فالأشياء السيئة والجرائم باتت تحتاج إلى النور الآن ، انهم يسلبون كل شيء منا حتى أن نحلم بنور في نهاية النفق.
انتهى التصوير .
رفعوا جثتي والمصيدة ،
علقوها على الجدار بمسمار.

ابتهال الخياط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.