الصفحات

وبعدها.. قتلوني كي يقتلوك || كمال سحيم

لماذا أفكّر دائماً بالبكاء؟.
أما من لغة تشبه عناقيد العنب
بتراصفها؟.
أما من وقتٍ ل كانون
يدثرني من برد المواعيد؟.
أما من مطرٍ صاعقٍ
وبرقٍ هشيمٍ
يشكّلني على هيئة عيد؟.
لا تمت يا أبتي
لا تدع التراب يفكّر بالانكسار
ولا تترك الكلمات بلا مأوى..


نشيدك الآن سماوي
نم يا أبي
وهاك نجمك الفرقدي
بيمناك
يمناك التي اطعمتنا ك عصافير
وتعلقنا بها ك أرجوحةٍ
أبدية الآهات
أبتي
مضى عام
ولم استوِ بعدُ على التراب..

حدّثني عنك
عن زفرتك الأخيرة
عن حيرة ما نحن عليه
وقل لي
متى تعود فلسطين
وماذا يفعل الشهداء..

أبتي..
اشتقت ركضك ورائي
أنا الآن صغيرٌ
ويتيمٌ
ألوذ بفكرة النسيان
وأعدّ على أصابعي
ساعات الندم
لم أكن حرّاً يا أبتي
وضعوا ما بيننا جداراً
أيامٌ ومحضُ لحظاتٍ
وبعدها..
قتلوني
كي يقتلوك..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.