الصفحات

ألملمني فينثرني حطامي || خلود قدورة

ألملمني فينثرني حطامي
و أبحث عنك في فوضى ركامي

فلا ألقاك محبوبي و قلبي
فتاتٌ قد تبعثر في الزحام

وجوه الناسِ أجهلها كأنّي
أشاهدها على ظلّ انعدامِ

فأقطف نجمتين و بي رجاءٌ
لعلّ النور يُبعَثُ من ظلامي



فوا عجبي ..رأيتُ بكلّ وجهٍ
عيونك أنتَ ..تومئُ بالسلامِ

تغازلني و تنشدُ دون صوتٍ
تناديني ..يلبيها ابتسامي

أخيرا جئتني ... كم طال شوقي !
فدتك الروح إن القلب ظامِ

فلا صوتي يعودُ بذات رجعٍ
و لا الأصداءُ عادت بالكلامِ

ولا ثغرٌ يُرتّلُ وِردَ روحي
وكم تشتاقُ روحي للسلامِ

كأنّ فراقك المحتوم أضحى
كصوتِك حين صحتَ"أيا شآمي"

فهيّا يا خليلي ضمّ قلبي
لعلّ النبضَ يحيا بالغرامِ

ففي عينيك يسكُنُ وجهُ شمسي
و في كفّيك أعشاش الحمامِ

و فيكَ مآذنُ الأمويّ صلّتْ
تعانق غيمةً تتلو رهامي

و في صمت ارتجائي ...ارتبتُ منّي
ومن شفتيكَ إذ سكتتْ أمامي

فمالك لا تبوح بأيّ حرفٍ
و مالك لا تبالي باحتدامي ؟

و مالك لا تعانقُ بعض شوقي
و وجهك يختبي خلف الغمام

كأنّّ النجمتين تخادعاني !!!
و ما قد جئت إلاٌ في منامي

و وهمٌ في وشاحَ الليل يهذي
أتى بالطيفُ في حمّى سقامي

فلا عيناك غازلتا عيوني
و لا أطفأتَ بالعَودِ اضطرامي

مناماً كان يا روح استفيقي
طبولُ البعدِ تقرعُ للقيامِ

ولكن لا ...صرختُ و ألفُ لا ..لا
سترجعُ لي و بالله اعتصامي

سأغزلُ فجرنا و الشامُ تروي
بأنكَ عدتَ لي يا ابن الكرامِ

خلود قدورة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.