الصفحات

شجرة الحديقة | سليمان أحمد العوجي.

حينَ تدقُ ساعةُ قلبي
الواحدة بعدَ منتصفِ الشوق..
أرتبُ باقات الكلام
في مزهرية اللهفة
انتقي قصيدةً زرقاء
أعلقها على صدركَ
حرزاً..
إن قرأتها بحضوركَ
مشينا على الماءِ
كقديسين..!!
ادخلُ محرابَ الوعدِ
أتعبد..

دع هجركَ المدلل
وحيداً وتعال..
المساءُ يخرجُ عسيراً
من خاصرةِ النهار
وأنا هنا تحت
شجرةِ الحديقة
في معصمِ كل غصنٍ
ساعةُ انتظار
تلسعني عقاربها
تحتَ شجرةِ الحديقة
أجدُ آلافَ المواعيد
حنطها اصحابها ورموها
كأبناءِ الخطيئة..
تحتَ شجرةِ الحديقة
نحيبُ عاشقةٍ
غادرت موعدها
وهي تلفُ قلبها بجبيرة
تحت شجرة الحديقة
أتعثرُ بفخِ حبٍ
حاكه رجلٌ لإمرأةٍ
وصارت قلاع قلبها
تحت مرمى نيرانه
تحت شجرةِ الحديقة
طفلةٌ وطفلة يطوقان
خصرَ الشجرةِ بجناحين
من نور..يتراشقان
بسهامِ حبٍ ابيض
لم يتسخ بعد
بوحلِ المصالح
وأصبغةِ المجاملات
تحت شجرةِ الحديقة
جدولٌ من دمعِ إمٍ
وصرةُ دعاء..
تركتها لولدها الغائب
ثم جفت..."!!!
في جيبِ الشجرةِ
عثرتُ على دعوةٍ لحبيب
صارَ مسكنه السماء
لحبيبةٍ لاتملكُ
جناحين ولاثمنَ تذكرة!!
تحتَ شجرةِ الحديقة
نسيتُ انتظاري ومضيت.

سليمان أحمد العوجي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.