الصفحات

حتى الهواء الفلسطيني مختلف | عطا الله شاهين

حين تقف على تلٍّ يطمع فيه المستوطنون، ويهبّ عليك هواء آتيا من بحر يافا تشعر بهواء فلسطيني مختلف.. تشمّ منه رائحة الأجداد.. تشم رائحة سمك فلسطيني.. تشم لحظتها هواء فلسطيني محتلف عن أي هواء، فحين يهب عليك هواء من بحر يافا تسرّ من نسمات مرطبة، وتشعر بهواء فلسطيني يختلف عن أي هواء، لأن الهواء الآتٍ من الساحل الفلسطيني حزين، فتشم
رائحة النكبة.. تشم من هواء فلسطيني رائحة فلسطين.. تقول في ذاتك حتى هواء فلسطين مختلف عن أي هواء.. ففي هوائنا تشم رائحة البارود حين يطلق على فتية ذاهبين إلى مدارسهم من جنود يدّعون بأن الفتية يرمون حجارة على سيارات المستوطنين .. فهواؤنا حزين، وفيه نكهة حزن، ولهذا حين تهبّ عليك نسمة هواء فلسطيني تشعر بأن هواءنا هو فلسطيني،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.