وطني الشآم | هيفاء محمود السعدي

وطني الإبا وحلاوةُ الأسماءِ
وشموخُ تاريخٍ وطيبُ هواءِ
هذي الشآمُ حكايتي يرقى بها
إحياءُ أحلامي وهمسُ دعائي
أمُّ النضالِ وأمّ كل فضيلةٍ
تهبُ الحياة بغرّةِ الأضواءِ
وطنٌ تسامى في المعالي والندى
فهو المحبةُ منتهى ورجائي
يزهو على الدنيا بأولِ فجرِهِ

هو جنتي أحيا بكلِّ سخاءِ
والعاشقونَ ترابَهُ ووجودَهُ
والمنتمونَ بعــزّةٍ وفــداءِ
نفديكَ يا وطنَ المحبةِ كلَّ ما
جادَ الفـــؤادُ بربــــوةٍ غنّاءِ
انتَ المقدّسُ والمُؤمّلُ بعدنا
يا فجرَنا الأبهــى بكلِّ سناءِ
وطنَ النضالِ اليك كلَّ محبتي
وبكلِّ مــا أحيا وكـــلِّ ثنائي
يسمو بكَ التاريخُ في أسمائِهِ
وحَنَتْ عليكَ محبـــةُ الأبنــاءِ
لكَ في القلوبِ منازلٌ نعلو بها
صوبَ الدُّنا ومواطـــنِ الجوزاءِ
للهِ درُّكَ مــــن حبيبٍ آســــرٍ
فلكَ العــلاءُ بسيرةِ العظــماءِ
لكَ في الحنايا ما يفيضُ محبةً
فاسلمْ فديتُكَ فيكَ نبعُ صفائي
إن كانت الأوطانُ يُحفظُ عهدُها
إني بعهدِكَ أنتمـــي بولائــي
0لاى
هيفاء محمود السعدي