الصفحات

طائرُ الفينيق | للشاعر رمزي عقراوي

ثَمَّةَ طِفلةٌ ----
بين أطنانِ القِمامةِ تعومْ ؟!
تبكي
من الجوعِ والخوفِ ---
والحِرمانُ
منها راقِدٌ محمومْ ؟؟؟
بين فضاءاتِ الرِّياحِ النتنةِ
عند مَغرِبِ النّجومْ ---
تنتظِرُ الموتَ !!!
وتستلقي على الهمومْ
تَمُدُّ للسَّماءِ
نظراتَها الحيرى

وتلعبُ فوق الرِّمالِ
عاريةً – حافيةً – نحيفةً
كأنّها تتلاطَمُ
في بَحرِ الرّوم
فلقد آنطفأ النهارُ في عينيها
حيث صاحَ البوم ---
أيتها الأشباح ---
عانينا زمناً طويلا
موت الأرواح ؟!
في هذه الأرضِ الموات ---
رَعدٌ عقيمٌ
– وتجوع ُالرّياح
وهناكَ تتجددّ الجِراح ؟؟؟
=======
ها هي في أرضِها ---
في أرضِ الغِنى
والذَّهَبِ الأسْوَد
تحملُ بين يديها
ترابَ قبرِها
حيث يغيبُ
عن عينيها النور
وتُناديها ساحراتِ الدّهور !
تحلُم في إنبعاثِ الرّماد ؟؟
تُريدُ أنْ تحيا لا أنْ تموت !
مثلَ ( يونس )
لما شقَّ بطن الحوت ؟؟؟
=========
طِفلتُنا السّاذِجةُ البريئةُ ---
تركتْ فوق ( الأزبال)
مَرثيتِها الأخيره
تعيشُ اللّظى
تحتَ خرقةٍ باليةٍ ---
كُتِبَ عليها –
( حُسين يا مَظلوم )!!!
لا تفقهُ شيئاً من أمورِ الحياة
ولا سفاسِفِ الطغاة ---
لم تعِشْ في وطنِها
كأيّ طفلةٍ أخرى كأميره
بل ضاعت
بين ذئاب الجزيره "!!
وتاهت كريشةِ
طائرِ الخُرافه –
مثل ورقةٍ
من شجرةِ الصَّفصافه
وآضْمحلّتْ
كشُعاعِ نورْ ---
في متاهاتِ
وطنِها المهجور ؟!
وهكذا صكَّتْ --
على جبينِ بلدِها المقهور
عار الخيانةِ
والعَمالةِ والفجورْ ؟؟؟
=========
طفلةٌ تبكي
على ارضِ الرافدين
توقِظُ بأنينِها
ليلةَ المِعراج ؟!
تمشي وئيدةً
كأنَّ في يدِها سِراج ؟؟؟
كالزّهرةِ تنمو
كطائرِ الفينيقِ المسحور
==========
فإلى متى
هذا الحالُ سيُديم ؟؟؟
نحنُ جميعاً
نعيشُ في عذابٍ عظيم
وعلى جَمراتِ
الفقر والإرهاب نُقيم !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.