الصفحات

لا تَغيبي | بشار إسماعيل

لا تَغيبي ...
فَقَد تعوَّدتُ حُضوركِ
وَها قَدْ حَضَرَ الغِيابْ
أسميْتكِ ..
أُختي . إبنتي . أُمّي .
لا يهُمُّ ..
فَأنتِ أجمل الأحبابْ
لِماذا لُذْتِ بِالفرارِ ؟
أطيبَتي أزعَجَتكِ ؟

أمْ صورَتي أعْمَتكِ ؟
أهذا إنقِلابٌ ؟؟!!
أمْ أصبَحتُ كَالأغرابْ ؟
سَألوني عَنكِ
قُلتُ ...
ذَهَبَت تَستَرق أمْراً
لا أدري ..!!
أهُوَ دَواءٌ لِداءْ
أمْ البَحثُ عَمّا ضاعْ
رُبَّما هِيَ الأسْبابْ
غابَتْ .. وَتَأخَّرَت
طُفتُ .. وجُبتُ
سَألتُ عَنها في كلّ البِلاد
انتَظَرتُ طَويلاً
حتّى يَأتيني مِنها الجَوابْ
يَئِستُ وَأعياني الانتِظار
وَلَجأتُ إلى الخِلِّ وَالجار
قَرَّرتُ أنْ أبقى
وَلا أُفكّر في الإيابْ
سِأموتُ يَوماً ...
وَأحملكِ على روحي
وَلا أترككِ
تُصارِعينَ الذِّئابْ
تُحيينَ الرّوحَ
أم الرّوح تَحيا ؟
تَعلَمينَ أنَّ غِيابكِ
مَوتنا وَعَذابْ
أنتِ مَدرَسةٌ
أنتِ جامعَةٌ
أنتِ مَوطنٌ
لِكلِّ الأهلِ والأسْرابْ
عَهدٌ عَلَيَّ ...
أنْ أكونَ وَفيّاً
وَأنتظركِ
حَتّى وَلَوْ طالَ الغِيابْ
_________________
 بشار إسماعيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.