.النص.
فى عالم الكشف
تمحى صور الباطن
حقيقتك حاضرة
..
من خلال هذا النص المضغوط لفظاً حدّ الإنفجار يسوق الأستاذ سلام السيد معانى بالغة العمق عالية الرهف ، فى وجدان العاشق ؛ عندما يصل به الخيال إلى بلوغ قمة الكشف ، والكشف هنا يشبه الكشف
الصوفى الذى يصل إليه الناسك العابد فى محاريب النور ، فيرى هذا الناسك بحدْسه من خلال الأنوار المسداة إليه من ربه حقائقاً لا يطَّلع غيرُه عليها ، من هنا جاء عمق التصوير لدى سلام السيد ، العاشق تحول إلى ناسك فى محراب عشقه فبات له كشف من حقائق الحب لا يطلع عليه سواه ، فى عالم الكشف سوف تتماهى صور الذكريات وتتلاشى فقد أصبح المحبوب حقيقة لا مجرد تخييل ، أو تمثيل
هذا من حيث العمق المعنوى للنص ..
ومن حيث بناء اللغة جاء السنريو أنموذج عالى البناء ، (فى عالم الكشف) بداية وصفية تصويرية تجريدية لا ترتبط بعالم المادة ، من خلال حرف جر ثم الاسم المجرور والمضاف اليه فقط أعطانا الكاتب صورة متكاملة ترمقها العين ، عين البصيرة لا البصر
(تمحى صور الباطن ) فعل مضارع يدل على الوصف المستمر ، الفعل جاء فى صيغة بناء للمجهول وكنت أتمنى أنْ يكونَ الفعل فى صيغة المعلوم وليس ذلك فحسب بل يكون الفعل لازما ليس متعديا هكذا(تنمحى) هذا هو الملحظ االوحيد لى على النص ، وذلك للدلالة على انمحاء صور الباطن من تلقاء ذاتها عندما يترقى الحدس الوجدانى الى درجة الكشف ، أما البناء للمجهول فسوف يحيرنا فى أمر الفاعل المضمر ، ما الذى سوف يمحو صور الباطن؟
ثم تأتى الشطرة الثالثة (حقيقتك حاضرة) فيها كل ما يحتاجه النص من قفلة مدهشة ، وفيها الانزياح اللفظى التام ، حضور الحقيقة وهى أمر معنوى اصبح متجسدا حاضرا من فرط بلاغة الكاتب سلام السيد ، أما من حيث النقد النفسى والوجدانى للنص بالربط بكاتبه فالكاتب يظهر عمقا عاطفيا لا نظير له ،، أجاد التكثيف ،، أجاد الترميز والتجريد ،، أجاد فى بناء جبل من المعانى فى قصيدة كلماتها معدودة
كل الشكر والامتنان للاستاذ سلام السيد على مشاركتنا هذا النص المبدع
ولى الاعتزاز بقراءة نصه قراءة نقدية متواضعة
...
سيد عفيفى
فى عالم الكشف
تمحى صور الباطن
حقيقتك حاضرة
..
من خلال هذا النص المضغوط لفظاً حدّ الإنفجار يسوق الأستاذ سلام السيد معانى بالغة العمق عالية الرهف ، فى وجدان العاشق ؛ عندما يصل به الخيال إلى بلوغ قمة الكشف ، والكشف هنا يشبه الكشف
الصوفى الذى يصل إليه الناسك العابد فى محاريب النور ، فيرى هذا الناسك بحدْسه من خلال الأنوار المسداة إليه من ربه حقائقاً لا يطَّلع غيرُه عليها ، من هنا جاء عمق التصوير لدى سلام السيد ، العاشق تحول إلى ناسك فى محراب عشقه فبات له كشف من حقائق الحب لا يطلع عليه سواه ، فى عالم الكشف سوف تتماهى صور الذكريات وتتلاشى فقد أصبح المحبوب حقيقة لا مجرد تخييل ، أو تمثيل
هذا من حيث العمق المعنوى للنص ..
ومن حيث بناء اللغة جاء السنريو أنموذج عالى البناء ، (فى عالم الكشف) بداية وصفية تصويرية تجريدية لا ترتبط بعالم المادة ، من خلال حرف جر ثم الاسم المجرور والمضاف اليه فقط أعطانا الكاتب صورة متكاملة ترمقها العين ، عين البصيرة لا البصر
(تمحى صور الباطن ) فعل مضارع يدل على الوصف المستمر ، الفعل جاء فى صيغة بناء للمجهول وكنت أتمنى أنْ يكونَ الفعل فى صيغة المعلوم وليس ذلك فحسب بل يكون الفعل لازما ليس متعديا هكذا(تنمحى) هذا هو الملحظ االوحيد لى على النص ، وذلك للدلالة على انمحاء صور الباطن من تلقاء ذاتها عندما يترقى الحدس الوجدانى الى درجة الكشف ، أما البناء للمجهول فسوف يحيرنا فى أمر الفاعل المضمر ، ما الذى سوف يمحو صور الباطن؟
ثم تأتى الشطرة الثالثة (حقيقتك حاضرة) فيها كل ما يحتاجه النص من قفلة مدهشة ، وفيها الانزياح اللفظى التام ، حضور الحقيقة وهى أمر معنوى اصبح متجسدا حاضرا من فرط بلاغة الكاتب سلام السيد ، أما من حيث النقد النفسى والوجدانى للنص بالربط بكاتبه فالكاتب يظهر عمقا عاطفيا لا نظير له ،، أجاد التكثيف ،، أجاد الترميز والتجريد ،، أجاد فى بناء جبل من المعانى فى قصيدة كلماتها معدودة
كل الشكر والامتنان للاستاذ سلام السيد على مشاركتنا هذا النص المبدع
ولى الاعتزاز بقراءة نصه قراءة نقدية متواضعة
...
سيد عفيفى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.