الصفحات

ضوضاء | عبد الحميد دلعو ـ راوند

على ضوضاء عينيها
أزحت ستائر النَّوم العميقِ
وجدتهما كفرخي نور
يتشاكسان
ما بين عداد نبضي
و طعم ريقي
يتراشقان بالألوان
بثلج روحي
باللُّمَع بالجمان
فيا دنيا استفيقي !
تلوكان قماش قصائدي

بمزيد من مِياد الرَّمش
بنكهةِ السُّكْرِ الرَّحيق
تُعبِّدَان أشعاري
أنداء غُنجٍ
و تهندسانها بالحرف الرشيق
فتغتسلان عاريتين
بضمائر الرفع
بالحبر الأنيق
تؤرِّجَان كل حرف
بالعِطر ( بالبِرَّيْقِ ) بالبَرِيق
عسلاً سائلاً
من رمش جفنيها العقيقي
تثيران شهوة الفوضى ...
( تُكَركِبَان) غريزة المكان
بالغمز بالتحديق
و تغزلان بحراً رحباً
من زرقة شاطئي
و ازورار مضيقي
طاردتهما بفواصلي
فأطلقت الهوامش
ما بين شرطي و قاطع طريق
ثم حاصرتهما بالتصريع و الترخيم
بالتضخيم بالترقيق
ضبطهما مُتلبستين باستعارتين
و كناية
و قافيتين هاربتين من شعرٍ حقيقي
فسجنتهما بقلبي
و سلسلتهما بحضني
فكان لونهما إلى أبد الآبدين
شقيقي
على ضوضاء عينيها
أزحت ستائر النوم العميق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.