الصفحات

آه..لو كنت قدري | ناديا ابراهيم

أتيتني في الوقت المنسي
لتوقظ حسي
فتاه مساري والطريق
أتدري ماذا فعلت بأمسي ؟
حين تركتني وحدي
أعزف أرقي على وتر
انتظار وألم عميق
أراك الآن تنشد فجر جديد
يا سيد الهمس الرقيق
لماذا جئتني في صخب الحرب ؟
فقد غفى القلب
ما عاد يصخب باسمك

كأنه غدا في قفر سحيق
بالله أجبني
حبقك الذي نثرته في الدرب
لم يكن سوى وهم حلم
تهدلت أطرافه منذ زمن بعيد
دعني وامشي
فقد ارهقت نفسي
ما كان بيننا في ذلك الوقت
شقاوة ماض استحال
يباس ورد بلا رحيق
أخبرني كيف أراك بعيني
يأكل بحور الصمت
أتدري كيف كان نورك
يسري في دمي ؟
كسيلان نهر دفيق
كم مرة أطلقت لك صوتي
كي لا يخفت ضوئي
عندك بذياك البريق
تمنيتك في صغري
لو كنت قدري
وأكون آلهة حرفك
وناي عزفك
في كل الفصول
وتبقى وحدك
تصول وتجول بفكرك حولي
وتكون وطني والصديق
آه ...منك
لم نعد كما نريد
كأنك لست أنت
ولست مني
عودتك لاتؤخر ولاتقدم
لملم نفسك
فعقيق المعاني
جف بحبر ندائي
خلف سنين الغياب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.