الصفحات

حدائقُ التوحيد | الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عموري

ولّى على ظلّ الصّدى مستكبراً..جنباتهُ الخيباتُ ترمي أدمعا
أقفالُ قلبُ المرء حقدٌ يمتطي..كالدّاء لهواً في ممالك خادعا
نفسي ونفسكَ للمنايا ملعبٌ .. هلْ نهتدي من قبل يوم لاسعا؟
نكثَ المُخلّفُ سنّةً تأويلها..عشقُ الإله يغيظُ أنفاً رافعا
موجُ الأنانية الملاطم ينتهي..مزقاً غباراً لم ينادمْ قانعا
ذقْ من رطيب الخير تلقى جنّةً..نزلاً بمأواها تسجّي راكعا
خبزُ الهداية صاحبي خبزُ التّقى.. بالرّوح يجبلُ كالوصايا جائعا
تُمْنى فكيفَ تديرُ الظّهرَ مزدجرَ الهدى؟..أَشَرٌ وكذّابٌ يناجي تابعا
فالجاهليّةُ فوق مجراها دمٌ..فسقٌ وعصيان ٌ يزيــّنُ جامعا

دنياكَ تزهرُ بالغواية شهوةً.. جرداءَ تعمي عن البصيرة بارعا
ولئنْ رأيتَ هناكَ مقبرةً فقلْ.. مثقالُ ربّي ما يقولُ شرائعا
عزمُ الأمور بما تحبُّ حدائقي ..وحدائقُ التوحيد تفرحُ أضلعا
وطلائعُ الأخيار دمْعةُ عابد..فيضانها كالنّور يغْسلُ طائعا
ذرّاتُ من قمح المحبّة بالنّهى..كالرّحْم تنـّسجُ للعباد ودائعا
قرآنُ مزرعةُ القلوب فهل لنا..مهجٌ لفطرتها تعودُ مزارعا؟
الصّادقونَ على بهيج للهدى.. ميثاقهم ينساب نخلاً فارعا
بالغيب لي شيءٌ ينادي قادماً..لا لا مفرٌّ حينَ يدنو خانعا
وطنُ المقابر كان مفتوحُ المدى..والنّاسُ كلّ النّاس تنسى واقعا
ساهون َ فيما يفتنون بمالهم..والموتُ حقٌّ كم يعاقبُ ساطعا
هي ساعةٌ تأتي بأدهى حقّبةً..فبأيّ آلاء تواعدُ صاعقا؟
ولنا مسوّمةُ العذاب إذا طغى..صلصالُ يشركُ ثمّ يكذبُ هاجعا
ما أيــْكةُ الغفران إلّا توبةً..ولكلّ أوّاب تمدُّ منافعا
سبحانُ ربّي فوق قلبي يستوي..فالحمدُ بعدَ الحمد أشْكرُ صانعا

الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عموري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.