الصفحات

كفى ... | شعر : مصطفى الحاج حسين ــ سورية

آهٍ عليَّ يومَ ولدتُ
وليتني لم أكن
فأنا لا أريدني
ولم أحب هذه الدّنيا
المزروعةَ بالشّرِ والأطماعِ
الإنسانُ أسوأُ مخلوقاتِ الله
منهُ تنتشرُ الرّذائلُ
الخيانةُ تجري في دمائهِ
والغدرُ لا يبارحَ يديهِ
أخجلُ من نفسي أن أكونهُ
أو أمدَّ يدي لأصافحهُ

أنا أهربُ من صداقتهِ
ولكن لا سبيلَ للتخفِّي
مهما ابتسمتُ في وجههِ
سينالني أذاهُ لا محالةَ
مهما أعطيتهُ سيسرقني
هو يطمعُ بلحمي وعظامي
ويستبيحُ حقّي في كلِّ الأمور
الحبُّ مدخلهُ للخديعةِ
والإخاءُ فخٌّ للمغفّلينَ
لا أثقُ بعهودهِ على الإطلاق
ولا أتمنّى التّعاملَ مع أيّ شخصٍ
ليتني لم أراه
أو أعاشرهُ
فما أجملَ وحوش البراري ؟!
وماأروعَ الطّيور الضّواري ؟!
إن أقمنا المقارنةَ
ليتَ الله خيّرني ماذا أحبّ أن أكون ؟
إن كان لا بدّ من مجيئي
كنتُ سأختارُ أن أكونَ عصفوراً
يقفزُ فوقَ الأغصانِ
ومن يخالفني الرٌأيَ
ويضحكُ من سذاجتي
أقولُ له :
أنظر ماذا فعلوا بسوريةَ العظيمة
وكفى .

مصطفى الحاج حسين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.