الصفحات

كتبت مريم زامل :ـــ رغم هول الخبر

رغم هول الخبر الذي تلقّيتُه منذ الصباح
غير أنّي أجدُني هلعةَ الفؤادِ تنسكبُ منّي العَبَراتُ
على غير هدى..
أبكي بحرقةٍ فقدَ من كنتُ أعدُّ مجرّدَ وجودِها في حياتي مفخرة..
فكيف بتفوّقها..ببسمةٍ وبفرحةٍ كانت ترسمها على شفاهِ الأهل..وفي قلوبِهم..تتطايرُ ابتهاجاً عند مقدمِها.
وتحلّق منهم الأحلام بروعةٍ لمستقبلها إذ تصنعُهُ.

غير أنّ المنيّةَ إذ توافي..
لا تعدُّ حساباً لأيِّ أحد..
فمن بين جمع الأهل والمحبّين..اختطفتها بهمجيّة..
فتهلع الأرواحُ والنفوسُ والضلوعُ كما القلوبُ
وتذرفُ منّا القلوبُ قبلَ العيون دموعُها حزناًً وألماً
كلُّ ذا فوا حسرةً ما نستطيعُ نكتمها..ولانعرفُ كيف نخفيها..
....فراشةَ القلبِ يااااا رزان !!!
ياعصفورتي ويافرحةَ آمالي الفقيدة !!
جرحُ القلبِ لا تنضب منه دماه،والعين لاتعرفُ بعدَكِ أحداً
رزانُ يا أملي المجنّح..
ماتراني أصنعُ بعد أن كبّلَت ريشه قيودُ المنايا..!!
لستُ أدري..ياحبيبةَ قلبي
فأنا لم أعد أملك من نفسيَ شيئا..
أبكي فقدَكِ..
ثم أراني لاأغيّر من الآتي شيئاً..
فأركن وأمتثل أمرَ الله..
فأهدأ ب"إنّا للّه وإنّا إليه راجعون"
أقولها وأغيبُ عن وجودي كلّه،فما فيه شيءٌ عاد يعنيني.

مريم زامل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.