الصفحات

أبوابٌ _قصص قصيرة جدا | د. سوزان اسماعيل

1ـ طقْ .. طقْ
تتهادى بمشيتِها.. مختالةً، تُفتَحُ الأبوابُ لها دونَ استئذانٍ، إلا ذاكَ الشّابُ الأسمر، أصواتٌ مجلجلةٌ أيقظَتْ أهلَ الحيِّ الحديثِ، ليلْفوا بابَهُ مخلوعًا.



2ـ نازحةٌ
طرقَتْ الأبوابَ جميعَها، علّها تحظى بلقمةِ عيشٍ نظيفةٍ.. لمْ تُفْتَحْ إلأ نافذةُ حُسْنِ بناتِها.
3ـ بيتٌ
لمْ تتركْ وسيلةً لمْ تتدبّرَها، استنفذَتْ سماجةُ الرّاغبينَ بالشّراءِ صبرَها، هذا.. يقولُ لها عالٍ، وآخر يقول لها غالٍ.
رآها الشّيخُ تدقُّ بابَ مسجدِ الحيّ قبيلَ ساعةِ الفجرِ.

4ـ أميرٌ
هرولَتْ فتياتُ الحيِّ لتقيسَ فردةَ الحذاءِ السّحريةِ، عبثًا .. لمْ يرَ أميرُنا القدمَ المناسبةَ، في طريقِ عودتِهِ تتلفّحَهُ ذيولَ الخيبةِ، اعترضَ طريقَهُ شيخٌ مكشوفَ الطّالعِ، نصحَهُ بأنْ يمتطيَ بساطَ الرّيحِ ليصلَ لبلادٍ بعيدةٍ، هناكَ خلفَ بابٍ موصدٍ تنتظرُهُ حسناءٌ وفي حضنِها فردةُ الحذاءِ الأخرى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.