الصفحات

إطلاق نار وقصص إخرى | أحمد إبراهيم الدسوقى ــ القاهرة

1
التنازل عن الادمية

بعد الحرب .. التي لا ادرى سببا لها .. استضفت فى
الاسر.. على كفوف الراحة .. ومع رحاب السيد (معسكر
اسير الحرب) .. الذى كان صامتا .. شبه مهشم النفس ..
يهيم طوال الاعتقال .. مهلوسا يحادث نفسه .. تعلمت ان
الادمية .. عب ثقيل .. لا داعى لها .. فتنازلت او أجبرت
عنها ليلا .. بعدها اطلقوا سراحى .. فصرت كعصفور بلا
ريش .. خمشه قط مدرب .. وارتدى رداء الاستسلام ..
حتى يفر من جنون العالم .. لاانا عدت انسان .. ولا انا
صرت حطام


2
السلطة عندى ..

السلطة عندى اب .. السلطة عندى مديرى فى العمل ..
السلطة عندى زوجة متسلطة .. السلطة عندى عدو فوق
فراشى .. السلطة عندى تقدم علمى سلسلنى .. السلطة
عندى رغبة جسدية مصادرة .. السلطة عندى حظر تجوال
فى النفس .. السلطة عندى كاميرا تراقبنى .. ولا زلت
اتلظى على الجمر .. من شتى أنواع السلطات .. التي هي
سياط على جسدى .. ولا زال صراخى مرتفع


3
الحاد السيد مفكر

لست مسلما .. سنيا او شيعيا .. ولا مسيحيا .. كاثوليكى او بروتوستانى او ارثوذكس .. انا مفكر وجودى .. دموعى الالحاد .. متحد مع الذات بحمقها .. في كفرها الانهائي .. ملعون من يفكر كثيرا .. انا والكون .. الذات والطبيعة .. الوجود والعدم .. ثم يكفر طويلا .. هل اصل البشرية .. نبى ام قرد .. الجنة والنار .. الفناء والخلود .. ولا زال السيد مفكر يفكر .. شرقى ام غربى .. ولا زال الكفر في الإنسانية يتفشى

4
إطلاق نار

إطلاق النار لا زال مستمر داخل نفسى .. ولازال الذعر
متفشى .. ولازلت شامتا فى الجميع .. يقبض على مطلق
النار .. انه طفولتى المخدوشة .. يتدخل شرطي الجوار ..
الاب الروحى للنفس .. معوج هو .. قرار اعتراض على الاعتقال .. يسمح لطفولتى المخدوشة .. باطلاق النار .. مرتين في الحياة .. مرة في الطفولة .. ومرة في المراهقة ..


أحمد إبراهيم الدسوقى
القاهرة
مصر
2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.