الصفحات

رسالتي | محمود مسعود

إلي من ظنت أنها كسرتني إلي الأبد :ـ
لا تذرفي دموع الندم وقد رحلت آخر دمعة مني إلي عالم النسيان ، تذكري لوعاتي وشجوني ولهيب الأمنيات، كم تألمت حينما واجهني صدودك ، وتقرحت عيناي من البكاء وحيدا ، تركتني إلي عالم لا يرحم ، ونظرات الشماتة في أعينهم ، وتذكرت حينها كم كنت ساذجا ، نظير ابتسامة خادعة خضعت عواطفي ، حاربت هواجسي ، وتحديت العالم بك ، ولم أكن أدري أنني أسير في درب معتم ، أبحث عن ضالتي في العنوان الخاطئ ،
ضللت الطريق واستيقظت متأخرا ، كانت أطماعك المادية تقودك لحتف مشاعرك ، ومواراة أحقادك خلف تبسمك ، خدعة أنت في صورة ملاك كاذبة ، أعلنت نفسي العصيان ، والقلب صار كسير ، لن أستسلم بعد اليوم وقد وأدت مشاعري تجاهك ، أعلم أني أحبك ولكن اكتشفت أن حبك لا يفيد ، اكتشفت أنني صرت مارقا علي نصوص الحب المقدسة ، التي كنت تضللينني بها كثيرا ، أقسمت ألا أعود إليك ، حتي تتطهرين من دنس كذبك ، حتي تتلمسين أسباب صفحي عنك وتتوبين عن أخطائك ، ومع ذلك وبرغم إجحافك لي أوجه لك الشكر عما فعلتيه ، أيقظتي عقلي من سباته، ردتي إلي قلبي هدوئه ورزانته بل وثقته التي انهارت علي يديك ، في ختام رسالتي أقول : ظننتي أنني بدونك لن أعيش وها أنا أكتب إليك رسالتي فأرجو أن تصلك معانيها ، علك يوما ما تندمين .
ــــــــــــــــــــــــــــــ
محمود مسعود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.