الصفحات

مسكينٌ هو | تغريد بو مرعي

كنتُ على يقينٍ أنَّكِ مثلَ اللثام،
تشدّينَ حزام المطيّة، قبلَ أنْ يأكلَ فؤادكِ الكيد.
لمْ تستسلمِ بعد الصفعةِ الأولى لِحُمى الإنتظار، ولمْ تُشيِّعِ الى الفراغِ عينينِ باردتينِ، لا تُميِّزان حشدًا منَ الإدّعاءات الملتوية.
ذيّاكَ الخاوي، كما أخبرني الليل، كان يتسكَّع منحنيًا فوق صدور الغانيات، وكأس خمر يسبقه ُ الى فمهِ، فيبتلعهُ.

يُحكى أنّهُ عضَّ نواجذهُ عنادًا، وغرابةً، وارتيابًا.
فكيفَ ينجو بعدَ صفعةٍ!؟..
مسكينٌ هو،
لمْ يدرِ أنَّ الجرحَ مستقطعٌ مِن حجر، وأنّ القصاصَ ينفصلُ ويتشابكُ كضِلفةٍ بائسة.
بعدَ تقيؤٍ دامَ ضياعًا ودمًا، بدأ يزحفُ على أطرافهِ الأربعة، وقهقهة مجلجلة أُسقِطتْ، لا يزالُ صداها يُفتِّتُ العظام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.