الصفحات

"ثلاثية فلسطين" لــ الروائي الفلسطيني نبيل خوري ، أول رواية من تسجل احتلال القدس في العام 1967

شهد ملتقى فلسطين للرواية العربية، إعلان وزارة الثقافة الفلسطينية إطلاق النسخة الجديدة من "ثلاثية فلسطين"، للروائي المقدسي نبيل خوري، الذي كتب روايته "حارة النصارى"، حول احتلال القدس، عقب أشهر قليلة على احتلالها، وهي الرواية الأولى في الثلاثية.



وأعلن د. إيهاب بسيسو، وزير الثقافة، عن إعادة طباعة "ثلاثية فلسطين"، في حفل اختتام الملتقى، الذي شارك فيه نخبة من الروائيين العرب على أرض فلسطين، مثلوا دولاً عربية عدة كمصر، الجزائر، وتونس، والمغرب، والعراق، وسورية، والأردن، وأرتيريا، والسودان، إضافة إلى فلسطين، في حين حالت سلطات الاحتلال، عبر آليات استصدار التصاريح، دون مشاركة الروائية الليبية نجوى بن شتوان، والروائيين الكويتيين ليلى العثمان، وطالب الرفاعي، والروائيين الجزائريين سمير قسيمي وبشير مفتي.

ونبيل خوري روائي مقدسي فلسطيني، سجل احتلال القدس في العام 1967 في روايته "حارة النصارى"، تلتها رواية "الرحيل" وكتبها في الكويت العام 1969، فرواية "القناع" في باريس العام 1970، لتكون "ثلاثية فلسطين" التي طبعتها دار الشروق المصرية للمرة الأولى العام 1974، لتأتي وزارة الثقافة الفلسطينية، وبعد مرور خمسين عاماً على احتلال القدس، وتعيد طباعتها في نسخة فلسطينية، توزع عربياً عبر معارض الكتب في العواصم المختلفة، وهو ما وصفه بسيسو بـ"تحقيق عودة ثقافية، عبر إعادة طباعة ثلاثية نبيل خوري، تكريساً لمسيرته الإبداعية، ورمزية رواياته، وخاصة حارة النصارى، فهو عمل فلسطيني نتحدى فيه المسافة، ونتحدى فيه المنفى، حيث نعيد طباعته من على أرض فلسطين للمرة الأولى .. هنا الذاكرة، والحكاية، والتاريخ"، مؤكداً "إننا نواجه المنفى بالإصرار على الكتابة".

خوري (1929 – 2002)، أديب وقاص وصحافي وإذاعي، نشرت له عشرة مؤلفات في القصة والرواية والمقالة، آخرها "رأي في 3000 يوم" صدر بعد وفاته العام 2003 عن دار رياض الريّس.

من مواليد القدس، وكتب بلا انقطاع منذ 1955، وأسس وترأس تحرير مجلة "المستقبل" في باريس العام 1977، وترأس مجلة "الحوادث" اللبنانية، كما أسس مجلة "الحسناء" وتولى رئاسة تحريرها، كما عمل مديراً عاما للبرامج في الإذاعة اللبنانية في عهد الرئيس اللبناني الراحل فؤاد شهاب، وكتب افتتاحيات "الأهرام"، و"النهار"، و"المستقبل".

ومما جاء في مقدمة الثلاثية بطبعتها الفلسطينية: تعتبر الرواية الفلسطينية من أهم ركائز الوعي الوطني، كونها القادرة على تسجيل مفردات الحياة والذاكرة الفلسطينية إبداعياً، ومن ثم حملها إلى فضاءات متعددة تحقق من خلالها حضور فلسطين في مختلف جوانب المشهد الثقافي عربياً وعالمياً، حيث يأتي نبيل خوري ليؤكد على أهمية تعزيز حضور القدس في الخطاب الثقافي الفلسطيني والعربي، وأهمية استدامة الفعل الثقافي تعزيزاً لمبدأ الاستمرار في خلق مناخات إبداعية تقوم بتفعيل وتنمية الوعي الثقافي فلسطينياً وعربياً تجاه القضية الفلسطينية.

وأشارت وزارة الثقافة إلى أن إصدار "هذه الثلاثية الروائية من فلسطين بالتزامن مع ملتقى فلسطين الأول للرواية العربية، يجعل للذاكرة امتداداً إبداعياً في الحاضر، هذا الامتداد الذي يجعل لحق العودة الفلسطيني مفهوماً ثقافياً تشكل من خلاله الإبداعات الفلسطينية المختلفة، جزءاً أساسياً من الوعي الوطني، فنبيل خوري الذي كتب القدس وفلسطين من القدس ومنافٍ عدة، يحقق عودة إبداعية عبر ثلاثية فلسطين تحرر الذاكرة من المسافة والغياب".


الايام

يوسف الشايب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.