الصفحات

صفية الأحداق | عبد الناصر الكومى

صافحت عكا والنجوم حيارى ..والشوق يعزف عشقها اوتارا
ويراعة الحب العنود تنهدت...يا قلب امسك قد كشفت ستارا
يا قلب عشق زهيرتى شعرى الذى...من ثغرها شق الدجى اصرارا
يازهرة الحب الكتوم ولحظها...فى القلب روض يخلب الاشعارا
قدسية العز التليد أبية...ويشق عزم حسامها مغوارا
حلبية والصافنات جيادها...القسام نار تقصف الاشرارا

صبت اتون الصبر بين قفارها...حتى احال صخورها احرارا
وصفية الأحداق ياسرها الجوى...والشوق فاض بلحظها مدرارا
بدوية والزيزفون رداؤها...جعلت ربوع العاشقين سكارى
فالثغر شعر ثائر ومقاتل...لا ينحنى فى بوحه اصرارا
لو جيش اشعار بغزة يغتدى ...لرايته من عزمه جرارا
حبى لعكا والحنين لوصلها....كسر القيود وأطلق الاحرارا
يا ريشتى ولقد عشقت وما ارعويت....لدى اللقاء تماسكا ووقارا
القيت ثغرك بين احضان الهوى ...والشعر همس حادث الاقمارا
ردى الوجيب فان قلبى ثائر...القى غداة لقائك الاستارا
لحظ خليلى الجمال اذا اغتدى ....اسر الجمال وادهش الأنظارا
ماجار حبك يا غزية مهجتى....لكن لحظك يوم وصلك جارا
وهمست للشوق الرقيب لطيفها...حتى استجارت عزتى انكارا
صبى على شرقى كئوس مودة...ألقى الكتاب وحطم الاسفارا
صبى له كأس الاباء لعله...قد يستحيل أمام غرب نارا
هيهات يا شعر الاباء بان ترى ...هونا ذليلا فى الفلاة بوارا
شتان بينك يا فلسطين التى...لازلت بكرا والورود عذارى
او بين وغد قاتل ابناءه...ذبح الورود وحرق الانبارا
بئس الامارة خضع لترامب ما....رفضوا برغم الحادثات ضرارا
صبى على شعرى نسائم صبره....يا زهرة قلبى بعشقك حارا
ولقد رسمت على شفاهك لهفة...صبت بخمر رحيقها قنطارا
وتعجبت تلك القصيدة ويكأن وجيبها بفؤادها قد غارا
ولكم رشفتك يا فلسطين التى بالأسر تصرخ للدنا امرارا
القت صباحا يستبيح خريدتى....ويفوح فوق حنينها ديارا
صبى كفيتك كأس صب عاشق...ان اللقاء يفند الأعذارا

عبدالناصر الكومى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.