الصفحات

لمْ يوافني الحظُّ | سعاد محمد‏

لمْ يوافني الحظُّ,يوماً,إلى أمنيةْ
ولمْ ينتشلني طريقٌ من قاعِ الدّمعْ
بقيتُ دهراً أحسِبُني شجرةً ضالةْ
سقطتْ سهواً من مطرٍ
فقدَ حاسّةَ الثّقةِ باحتمالِ الربيعْ!
حتّى أسرّتْ ليَ الحياةُ:
أنّي وريثةُ الشّعلةِ الخضراءْ!


لستُ من بناتِ عمومةِ الدُّفلى
ولا تردّد اسمي على شفاهِ جرحْ
منْ أخبرَ كلَّ هؤلاءِ:
أنّي محضُ دواءْ؟!
وأنّي الجسرُ الوحيدُ المتبقي
في أزمنة التعبْ؟!
ألِأنَّ الموتَ نامَ مراراً على زندي
ولم أبكِ؟!

أُسوةً بالهاربينَ معَ الريحْ
بأصدقاءِ الموجْ
قلتُ أُنزلُ صخرةَ الأسرارِ
عن قلبي
وأحرّرُ الحكاياتِ من عصمةِ الصّعودْ
فتنكَّرَ ليّ اللَّيلْ!

لمْ ترصدِ الحربُ مكانيَ بعدُ
لتسبقني وترتشفَ
ما تبقى منْ كأسِ العمرْ
لكنَّ نافذتي اليسرى التّي أعماها الرصاصْ
بعدَ أنْ تفرغّتْ لتنثرَ الأرزّْ
على مواكبِ المتنصّلينَ
من دمِ الفجيعةْ
الغانمينَ بالارتقاءِ فوق ارتمائنا الأبلهْ
على فتاتِ الغدْ!.
تنهي عملَها بقداسةِ صلاةْ
وتتلفّتُ نحوي
أنا واليمامةُ التّي احتلّتْ مِنورَ بيتي
كمحققْ..
تريدُنا أنْ نُقرَّ:
أيُّنا القاتلْ؟!

وككلِّ النّساءِ المنكوباتْ
اللّواتي يقوّرنَ اللّحظةَ
ويحشينَها بالأملْ
ليمسكَ الرّضا بلجامِ العمرْ
اللّواتي يلمّعْنَ العَتمةَ
لتبرقَ ضحكةْ
أيَّةُ ضحكةْ
علّقها نجمٌ قبلَ أنْ يلتحقَ بالنّهارْ
أقفُ على طللِ القلبْ
أبحثُ عن أحفورةٍ
تبقيني على وطنْ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.