الصفحات

مسرحية الصمت | خلود منذر

أدعوكَ إلى مسرحٍ صامتٍ
يردد صداه مرايا التاريخ...
أنظروا إلى القبور
كيف تنبتُ فيها الزهور
مباهجها ملونة
أبوابها تُرهب العقول
أسوارها تُقَبل
بلابل الفجر،

ما زالت طقوس الغرور
تغزو رؤوس الملوك
في افواههم فجور...
و كل ما في المراكب يصفق
ظنّاً في الدنيا يملكون
مجالس أمامية،
أدعوكَ لنزهةٍ...
في دساتير البلاد
دفاترها خرساء
فصولها عرجاء
أكمامُ الاستبداد طويلةٌ
و القلوب أصابها الرماد...
غرسوا الخَطايا
بمناجل الخوف
و معاويل الوهم
نثروا السّمَّ في كلِّ ركنٍ
حولوا اعمار البشر
إلى شجرٍ بلا أوراق
و الثمر مرّ،
شعوبٌ تتمايل بمسارات ضبابية
سراديب الظُلم
بلا نهاية...
يقتل حبر الحقيقة
في طيات الكتب
ينتهي بدائرة العدم،
لا تنسَ يا رفيقي
إنني هاجرتُ
و النصلُ مزروع في ظلي
مَنْ قال أن المُهاجر
في رحلة اغتراب عن الأوطان
فالغربة تسكن الأرواح
لا في الأبدان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.