الصفحات

حكمة عنقاء | سمرا ساي ــ سوريا

يوميات رمضان
كمن يلغي الكافيين من قهوة صباحه.. يجلس القرفصاء يضع كفه على خده.. يحدق في الفراغ .. يضرب اخماساً في أسداسٍ ..يفكر في طاحونة الحياة..يربط الماضي بالحاضر
ويسأل ماهو الآتي..!!!!!
كمن يتسلق شجرة تعج بتفاح إلهي.. يمد يده ليقطف ثمرة شهية المنظر.. رائحتهاجنة.. عندما يأكلها يكتشف انها فجة تفتقد الطعوم الأربعة.. لايعرف ماهيتها.. ويسأل عن العبرة ..!!

كمن يفتح صدفة بحرية بمطرقة..ليستولي على قلب حورية كانت ملكاً للبحر.. تعتلي الموج.. تقتفي أثر شيخ الحكمة
يردد عليها أذكار النسيان الأخير.. فتغفو بنصف قلب.. والنصف الآخر يتابع مصب النهر الحزين ..
و..تسأل ..أين شاطئ الحنين ..!!!
كرجل شاعر خلق من رحم جبل.. إقتحم ذاكرة عنقاء الريح
ألقى عليها قصائد لولبية..سحرها بحروف لازوردية ..وجدت نفسها في مرآته أميرة ... بتاج بلا انتماء..يهديه لكل النساء ..
يمهره ببصمة دهاء مكتوب عليها أنا ذكاء الغباء ..
الكل غفا على الحصيرة..
وبقيت هي تسأل..هل من مزيد لتنام ياشاعري قريراً..!!!
كمن قطع تذكرة في قطار مغادر ..لا سكة له
يسبق الضوء بصوت أجوف.. يجلس في الصف الاول على مقعد ..ويعتقد أنه يصل بسرعة كبيرة..فيكتشف انه المسافر الوحيد إلى عمق التاريخ ويسأل ...مالمصير ..!!!
وكيف أكون وحدي ..وأنا المقتول والقاتل..الملك والشعب والفقير المعدم واللص الفاضل.. !!!!!!
اليوم أحد
كتابي مفتوحاً تحت قبة زرقاء مشرقة ..فصوله محبة وغلافه محبة ..لايعرف انغلاقاً مريراً
أتلهف لحدود وطني الضائع خلف غيمة كئيبة
أترقب ان اسمع هنهنة دمشقية طويلة طويلة
تطغى على صوت آخر رصاصة ..
فتتمايل سنابل القمح ويعود الطائر المهاجر إلى سمائه سعيداً
الآن...
تصلني رائحة الزعتر البري وعبق الياسمينة
عنقاء من بين الرماد الملتهب ..
تنهض و..تقاتل..!!!
------------------------------------------
سمرا ساي/ سوريا
23 / رمضان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.