الصفحات

قَسِّمْ على كلِّ احتمالٍ أنّني | سلوى زكريا عفا - سوريا


قَسِّمْ على كلِّ احتمالٍ أنّني
أهواكَ...و اجْمَعْ شوقَنا...بِلِقَاءِ
و افْرِضْ بأنّي قدْ لَجَمْتُ عَواطِفِي
فَإلامَ أسْتُرُ لَوْعَتي ...بِحَيائِي
وَ إذا رَأيتَ البَوحَ مَضْيعَةَ..الهوى
فلقَد وَجَدْتُ بأنَّ صَمْتَكَ دائِي
فارحَمْ بِرَبِّكَ مَن تَجَنَّى لَيلُهَا
بطويْلِ سهدٍ أو مَرِيرِ عَناءِ
و اطْلعْ كما فَجْرٍ يُطِلُّ بِنُورِهِ
فَيُضِيْئُ كَوْناً واسِعَ الأرْجَاءِ

و امْنَحْ لِمَنْ وَهَبَتْكَ فيْضَ حنينها
أملاً يُغَرِّدُ....أو بَقِيَّ رَجاءِ
إنَّ المَسافَةَ بيْنَ قَلبِكَ والهوى
هيَ محْضُ بَوْحٍ مُفْعَمٍ بِعَطاءِ
و أنا لأجْلِكَ قدْ نَظَمْتُ مَطالِعي
و حَفِظْتُ شِعْري و اقْتَنَيْتُ مسائِي
أَسَرِجْتْ وَجْدِي..وَ اكتَنَفُتُ عَواطِفي
و عَزَمْتُ وَصْلَكَ و ارْتَدَيْتُ وَفائِي
فَلَئِن فرضْتُ على سِواكَ تَمَرُّدِّي
فإليكِ أبدِي طاعَتِي وَ وَلائِي
و لقدْ عجِلْتُ إليكَ أُعلِنُ أنَّني
أَوْدعْتُ قلبَكَ رَاحَتِي و شَقائِي
فأنا أُحَبِّذُ أنْ أُسَلِّمَ رايَتي
وَ بلا مُقاوَمَةٍ أَوَدُّ فَنَائي
وأنا أجِيئُكَ دونَ أمرٍ سيِّدي
مُشتاقَةً أمْشِي على استحياءِ
و أذودُ عن سرّي..و لست بخادِعي
و أراكَ تَصدُق...لا أظُنُّ تُرائي
و لغيرِ حُبِّكَ ما تركتُ مشاعري
تهُدى مُعَطَّرةً بِدمعِ إبائِي
إنِّي أحبُّكَ دونَ أيِّ تحَفُّظٍ
و أوَدُّ لو خطَّتْ يداكَ بَقائِي
كم ذا أحِبُّ العيشَ دونَ رَقابَةٍ
الوجدُ أرضي و العيونُ فضائي
و أحِبُّ صمتكَ عندما يوحي إليَّ ....
بمِثلِ بَوحِي أو مثيلِ نقائي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.