الصفحات

هـــــــــي...هــــــــــــــــو ( لوحة مسرحية) | مجيد الزبيدي ــ بغداد


هي : يا إلهي... ها أنت تعود لها من جديد!!...ألم تقسم لي أمس؟.
هو : بسبب سخافتك يا امرأة ، أنا أعود للتدخين!!.
هي: هذه المرة تدعي أنا السبب؟!.
هو : نعم...وأؤكد السبب سخافاتك ونكدك.
هي :نعم ... مع حق ... لولا سخافتي ؛ ما تحمّلت مدخنتك المزعجة التي لا تتوقف حتى وقت النوم مذ جمعنا سقف واحد....
هو : ألم تعرفي أنني مدخن من البداية؟.

هي: نعم... لكنني بحق أنا كنت غبية ،وسخيفة لأنني صدقت قسمك لي بهجرها ...
هو : لكنني بررت بقسمي وهجرتها أليس كذلك؟...
هي : لكنك سرعان ما عدتَ إليها بحج واهية لمائة مرة.
هو : نعم...بسبب بعض سخافاتكِ.
هي : ( تقوم بحركة انفعالية )
سأضع حدا لسخافاتي معك هذه المرة حتى أرتاح وأريحك.
هو : ( يبتسم بابتهاج )
ياليتك تفعلين .
هي : ( بتذمر ) إذن...طلقني ...
هو : ( يفتح فاه متعجبا )
لأول مرة تنطقين بهذه الكلمة من عشر سنين!!...هل جننتِ.. أم يا ترى هو تهديد؟.
هي : لا...بل نفاد صبر...سأترك دارك فورا.
هو : مجنونة.
هي : أنتَ سبب جنوني.
هو : والأولاد ؟!...
هي: سأتركهم معك.
( تهم بالخروج .يتعلق بها )
هو : مهلا... لا تذهبي يا مجنونة....صدقيني سأتركها عن قناعة.
هي : متى؟.
هو : من هذه اللحظة ...هل يرضيك هذا؟.
هي: قلتها مائة مرة من قبل وعدت لها في اليوم التالي.
هو :نعم كنت أقولها من طرف اللسان، وأقولها الآن من القلب، صدقيني.
هي : هذه المرة من القلب هه...هه.
هو : لأنني أشعر أنني أزعج من يحبّها قلبي كثيرا.وليس لي غنى عنها.
هي : حسنا... سأصدقك لآخر مرة.
هو : أحسنتِ...صدقيني هذه المرة ...(يهمس مع نفسه) مسكينة خدعتها مرة أخرى هه..هه..
هي: مالك تهمس مع نفسك؟!.
هو : عزيزتي أنني استغفرعن ذنوبي اتجاهك (يهمس مع نفسه) هه... الغبية خدعتها مرة أخرى.
(يخرج وهو يولع سيجارة جديدة).
......................
مجيد الزبيدي.بغداد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.