1
مـــأســـاةُ طفلــةٍ
تتقدمُ الدنيا ولا نتقدمُ
فيُجنُّ في نفسي متى نتحرَّرُ ؟
من ألفِ عامٍ والقلوبُ جريحةٌ
فيها الطغاةُ على الضعافِ تنمَّروا
في كلِ شبرٍ في البلادِ فضيحةٌ
*** والظلمُ في أعماقِهَا يتفجَّرُ
أينَ الدموعُ ؟وأينَ ما ملكتْ يدي؟
أينَ الذين من الذنوبِ تطهَّروا ؟
تلكَ الدموعُ الطاغياتُ قطفتُهَا
من طفلةٍ برَّاقةٍ تستبشرُ
ذهبتْ لتمرحَ في الحياةِ كغيرِهَا
وجدتْ كلابًا في الطريقِ تضوَّرُ
رجعتْ تقصُّ على أبيها ما رأتْ
*** وجدتْ أباها فى القبورِ يُبعثرُ
كادتْ تُجنُّ من البكاءِ لِمَا رأتْ
حدثًا يشيبُ لهُ الوليدُ المشعرُ
تفْرِى المجاعةُ والسياطُ بجسمِهَا
فريًا يبوحُ لهُ الزمانُ الأغبرُ
فثنى عليها الخائنونَ بغدرِهِم
*** وبدتْ تنوحُ على صباها الأقْبُرُ
ما ذنبُهَا حتَّى تراقَ دماؤها ؟
وبراءةُ الأطفالِ لا تتقدَّرُ
دينًا بناهُ المصطفى المُسْتَأْثرُ
أفكارُنَا وسط الزحامِ تبلَّدتْ
وبناتُنَا عندَ الطغاةِ تُبوَّرُ
أعداؤنا زرعوا الفسادَ بأرضِنَا
*** وحياتُنَا في ظلِّهم تتدهورُ
فإلى متى نرضى الفسادَ لدينِنَا ؟
وقلوبُنَا بالظلمِ لا تتأثرُ
أينَ الفرارُ من الفضيحةِ أمَّتِي ؟
أينَ الرثاءُ لثاكلٍ تتحسَّرُ ؟
أينَ الجهادُ ؟ وأينَ دينُ محمدٍ ؟
أينَ الأئمةُ والصلاةُ تُؤخَّرُ ؟
نفسي فداؤكِ أمَّتِي فلتعلمي
إنَّ الإلهَ على الطغاةِ لقادرُ
شعر/ حمودة سعيد محمود
2
عودةُ تائبٍ في ليلةِ العيدِ
كلُّ الخلائقِ تحتمي بحماك
من ذا سيغفرُ يا إلهي سواك؟
هذا الفقيرُ وقد أتاكَ بتوبةٍ
فارأفْ بعبدٍ ما لهُ إلاك
قد راحَ يقترفُ الذنوبَ مباهيًا
ما ظنَّ يومًا أنَّه يلقاك
لو كانَ يعلمُ أنَّ فضلَكَ واسعٌ
*** ما راحَ بتًّا يجتنى الأشواك
باللهِ قلْ لي يا إلهي ما الذي ؟
جعلَ القلوبَ جميعَها تهواك
هل كانَ يمرحُ في الخطيئةِ حتَّما ؟
أعمى الفؤادَ بغيِّهِ فعصاك
ما انفكَ يلهو بالذنوبِ كغيرِهِ
حتَّى أتاهُ الآتي من منفاك
فإذا بعبدِكَ للصلاةِ إمامها
*** رحماكَ يا – ربَّ الورى – رحماك
يا ربِّ هذا قدْ أتاكَ وها أنا
أزدادُ شوقًا لا أريدُ هلاك
أنا دائمُ العثراتِ حاشا أنَّني
أبكى عليها راجيًا يمناك
لو كنتُ أعلمُ ما الجنانُ ؟ وما بها ؟
ما حادَ مثلى عن ضياءِ هداكا
لكنَّ إبليسَ اللعينَ هوى بنا
حتى أضلَّ بخبْثِهِ النسَّاك
جعلَ الذنوبَ حدائقَ وكأنَّهُ|
في وسعِهِ أن يطفئَ الأفلاك
يا ربِّ قلْ لي ما صنيعي عندما ؟
*** أبقى بعيدًا عن جمالِ حماك
باللهِ قلْ لي يا إلهي من أنا ؟
حتى تنالَ خطيئتي مرعاك
إنِّي الضعيفُ وقد طلبتُ هدايةً
من فيضِ نورٍ مخَّضتْهُ يداك
كلُّ العبادِ بقضِّهم وقضيضِهم
يستنسخونَ العفوَ من مجراك
يا ربِّ إنْ لمْ تستجبْ لهدايتى
من ذا سيهدينى إلى مرماك ؟
يا ربِّ فاصفحْ هفوتي وخطيئتي
إن الرضا هو أنْ أنالَ رضاك
يا ربِّ واغفرْ فالعيونُ كما ترى
دمعتْ لكيما تحتمي بحماك
شعر / حمودة سعيد محمود
فارأفْ بعبدٍ ما لهُ إلاك
قد راحَ يقترفُ الذنوبَ مباهيًا
ما ظنَّ يومًا أنَّه يلقاك
لو كانَ يعلمُ أنَّ فضلَكَ واسعٌ
*** ما راحَ بتًّا يجتنى الأشواك
باللهِ قلْ لي يا إلهي ما الذي ؟
جعلَ القلوبَ جميعَها تهواك
هل كانَ يمرحُ في الخطيئةِ حتَّما ؟
أعمى الفؤادَ بغيِّهِ فعصاك
ما انفكَ يلهو بالذنوبِ كغيرِهِ
حتَّى أتاهُ الآتي من منفاك
فإذا بعبدِكَ للصلاةِ إمامها
*** رحماكَ يا – ربَّ الورى – رحماك
يا ربِّ هذا قدْ أتاكَ وها أنا
أزدادُ شوقًا لا أريدُ هلاك
أنا دائمُ العثراتِ حاشا أنَّني
أبكى عليها راجيًا يمناك
لو كنتُ أعلمُ ما الجنانُ ؟ وما بها ؟
ما حادَ مثلى عن ضياءِ هداكا
لكنَّ إبليسَ اللعينَ هوى بنا
حتى أضلَّ بخبْثِهِ النسَّاك
جعلَ الذنوبَ حدائقَ وكأنَّهُ|
في وسعِهِ أن يطفئَ الأفلاك
يا ربِّ قلْ لي ما صنيعي عندما ؟
*** أبقى بعيدًا عن جمالِ حماك
باللهِ قلْ لي يا إلهي من أنا ؟
حتى تنالَ خطيئتي مرعاك
إنِّي الضعيفُ وقد طلبتُ هدايةً
من فيضِ نورٍ مخَّضتْهُ يداك
كلُّ العبادِ بقضِّهم وقضيضِهم
يستنسخونَ العفوَ من مجراك
يا ربِّ إنْ لمْ تستجبْ لهدايتى
من ذا سيهدينى إلى مرماك ؟
يا ربِّ فاصفحْ هفوتي وخطيئتي
إن الرضا هو أنْ أنالَ رضاك
يا ربِّ واغفرْ فالعيونُ كما ترى
دمعتْ لكيما تحتمي بحماك
شعر / حمودة سعيد محمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.