الصفحات

من أيّة زاويةٍ أجنّ وأرسمك | أمل العقرباوي

من أيّة زاويةٍ أجنّ وأرسمك..
وكلّ جهاتِ عشّقك توصل للهذيان
كلّ الحوارات معك ليس لها سواحل
وكلّ الحروب عليكَ تحكم الإرادة
كأنّكَ ملك ..
...
نافذة العقل في غيابٍ عَنّْكَ
مغّلقةٌ بشمّعِ يديكَ
كأنّكَ ما كُنتَ تدورُ في فّلَك

...
نافذة القلب في غموضٍ
بِكَ
مفّتوحة على جرحِ المستحيل
في عينيكَ
على شفتيك
في مِحّجَرَك
...
نافذة الروح في سَفَرٍ
مصّلوبة على رخام التوحّد بك
تُفَتِّش في السنابل
عن قيدٍ جميلٍ
يُزيّنُ معصمك
...
أيها الرقيقُ
كنرجسٍ عاث عطّره
في مَسّكَنَك
...
من أيّ شفيعٍ
سوف أستجدي شفاعتك
...
ومطّلعُ القصيدة
يُبحر في مثواكَ
منكَ
لك
...
وآخر الكلمات
تهاجّر كالرّيح عاصفة
لتنام في مفرقك
...
وفجر العمر
يبّزغ منكَ عاشقاً
عابثاً
كالنارِ لمّا تثور راهبة
على مدمعك
...
عيونك ..
تحتكر في خُبثٍ
مواسم العطاء
فمن أيّ غيّمة حبّلى
أو عاقرٍ
سوف أنتظر الماء على مَغّرِبَك
...
من أيّة عاشقةٍ
سوف أتقبّل في ضياعك
العزاء
ومثلُكَ لا يُعزّى بِكَ
...
من أيّة عاشقةٍ
سوف أسمع فجيعتي
والعاشقات من حولك في دوارٍ
مسحوقاتٍ بِكَ
مفجوعاتٍ على مقتلك
... ... ...
من أيّة بوابةٍ
سوف أنجو بمعطفي الورّدي
من هواكَ
من مقّتلي بِكَ
... ... ...
من أيّة محكمة مجنونة
تحّكم بالعشق
سوف اتبرأ من أشواقي
لمبسمك
...
لستُ أدري
تورّطتُ بعشقي لك
وصرّتُ فوق الألغام
أسير معك
ولا أتذكّر في الصحوِ
والغيابِ غير مبّسمَك
...
من أيّة بداية سوف أبدأ
في الحياة
كي لا أنتهي معك
...
إلى أيّة نهاية سوف أنتهي
وكلّ نهاياتك ساحرة
متساوية بالحبِّ
بالعذاب
كي لا أبدأ معك
ولا أتذكرك
...
من أيّ جحيمٍ أهرب منك إليكَ
ولا أتذكّرَك
من أيّة جنّةٍ أجيء إليكَ
وكلّ الطرقات نارٌ
والبقاء فيك أكثر احتراقاً
وتهّلك فيها من هَلَك
...
يا عاشقي
إنَّ صَبّْرَ قلبي عليّكَ قاتلي
وصَبّرُ عقلي عليك أشدّ موتاً
وقد هَلَك ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.