الصفحات

غدر ـ متخفيّة ــ وِحدة ــ قصص قصيرة جدا| د. ســوزان اســماعيل


غدر
استيقظت صباحًا؛ ويالهول مارأيت، القنّ الذي يحمي دجاجاتي، قد هُدّمَ، ترابٌ مخضبٌ بالدّماءِ، بقايا رؤوس وريش وأقدام تبعثرت، وذئبان يبحلقان شررًا من بعيدٍ.. وتسيلُ من فكّيهما الدّماء.




متخفيّة
بحثْتُ عنْكِ مابينَ الحروفِ، أتتّبعُ آثارَكِ، أتفحّصُ الوجوهَ والأسماءَ، كلُّ محاولاتي باءَتْ بالفشلِ، ذاتُ مسابقةٍ كشفتْكِ.. قصّةُ غدرٍ.

وِحدة
استرخى على مقعدِه، شعرَ أنَّ الوقتَ قد حانَ للنّومِ، أطفأَ المصباحَ،ونظرَ إلى الفضاءِ،أسدلَ ليلٌ جديدٌ ستارَهُ، وأصبحَتْ السّماءُ بساطًا مزدانًا بالنّجومِ، لكنَّ قمرَهُ الذي عاشَ معَهُ عمرًا، افتقدَهُ هذا المساءِ.

د. سوزان اسماعيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.