الصفحات

فُنجاني الأشقر || وليد.ع.العايش

أدعوكِ إلى فنجانِ قهوتي
الذي مازالَ فارغاً
يتربصُ وصولَ حُفنة بُنٍّ
وأشلاء أنثى تحترق
أُغرِدُ في صمتي وجنوني
لعلّ الليلَ يأتي على خيرٍ
على خبرٍ ...
بعدَ عناءِ البحثِ
بينَ سطورٍ مُبعثرة
ودفتر مُمزّق
وأوراق تكادُ تخلو

منْ جذوةِ البعثرة
ورقٌ رماديٌّ على ضفّةِ شُطآني
يترنحُ فُنجاني الأشقر
هلْ مازالَ هُناكَ
ينسجُ أُغنيةَ الوردِ الأحمر
أمْ أنَّ هُناكَ بعضَ ذئابٍ
على هاويةِ قلبي
تتعالى صُراخاً
أزيزُ صوتٍ وصورةُ أُنثى
هلْ تعلمْ بأنَّ لُغتي
باتتْ في صمتٍ تتكسر
تتسرّبُ منْ بينِ أصابعِ عقلي
والفُنجان الأسمر ...
ورقة أخيرة تعرِضُ بِضعةَ كلمات
تُداعبُ سكونَ ليلِ القلبِ
تذوبُ في قعرِ فضاءٍ
كما قطعةَ سُكر
أُغرِد في صمتي
جوابي يُعانقُ الأفق المنحدر
منْ همهمةِ التاريخِ
ذاكَ التاريخُ المُتمترسُ
في شاطئِ عقلٍ مُتحجر
هل في لحظةِ رُعْبٍ يتبخر
ومازالَ الوقتُ صباحاً
ينتظرُ وصولَ حفنةُ بُنٍّ
وأنثى تتخفّى بدثارٍ أحمر
_____
وليد.ع.العايش 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.