الصفحات

عكس السير || ايمان شرباتى

قال لي باستغراب : تطالبين بحقوق المرأة وترفضين مساواتها مع الرجل ! ؟
قلت : أن تنال المرأة حقوقها كاملة شيء , وأن تطالب بمساواتها مع الرجل شيء آخر ..
فالمرأة خُلقت من لين , رقيقة حدّ امتزاج الطين , ذات انسياب سلس من عطر وسلسبيل
والرجل خُلق من خشونة وصلابة وقوة وقدرة على احتمال الصعاب
هكذا خلقنا الله , طبيعتين مختلفتين , ولكل منا دوره ووظيفته في الحياة , المرأة الذكية تطالب بجميع حقوقها لكنها تدع مسافة أمان بينها وبين الرجل لا تحاول تجاوزها لأنها ستكون خاسرة .

قال : هل هذا رأيك وهواك ؟
قت : نعم .. فلي روح أنثىى يعجبها الجمال ويطربها الدلال , أحب أن يقف الرجل ويوسع لي مكانا أجلس فيه قبله , أن يفتح لي باب السيارة , أن يحمل حقيبة سفري الثقيلة , أن يدعوني لسهرة ويمشي متباهيا بجانبني ثم لايقاسمني بعدها فاتورة العشاء ..
لو طالبت بالمساواة فلن يحق لي كل هذا
قال لي : كيف ترين المرأة العربية ؟
قلت : هي امرأة تتلو تباريح نفسها في ابتسامة تختبئ خلف الواجبات والأحلام , راكضة في شوارع العتمة تبحث عن ضوء ينير دربها , لم تكن يوما خصما , لكن حضورها تشاجر مع القدر لتبدو مقيمة بخانة الاتهامات تبحث عمن ينصفها وهي تتلمس نغم العشق مخافة أن ينفجر بها , وتتمنى ألا يطلق الحب سراحها حتى لو أتاها عكس السير .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.