الصفحات

عيد زواج - قصة قصيرة || د. مهدي الزغبي

من سلسلة:  مقولات منها قصص وعبر
المقــــولة:
في حقول البصل والثوم تعتبر الزهور الجميلة نباتات غير مرغوب فيها.                              القصــــة:
في إحدى بلدات الريف الجميل، قام أحد الموظفين الحكوميين بفلاحة أرضه التي ورثها عن أبيه الجليل، وكان قد تركها ولم يزرها من المرات إلا القليل.
قرر الرجل استثمار أرضه فقام بزراعتها بنباتات البصل على شكل خطوط وسقاها من الماء العذب، ولقلة خبرته بفنون الزراعة وعلومها ترك الأرض ولم يزرها إلا بعد وقت طويل.
 زار أرضه وقت النضوج فشاهد حقل البصل تكسوه الزهور الجميلة ولم يرى من البصل إلا القليل، فشتم حظه وقام باقتلاع الزهور من الجذور ورميها على حافة الحقل، وقطف ما تيسر من البصل بعناية وربطها بحبل نحيف.


 وقبل أن يغادر خطر بباله أن يأخذ باقة من الزهور السيئة التي نبتت في غير مكانها لحيوان جاره الأليف.

 وعندما اقترب من داره شاهد زوجته تنتظره تحت شجرة المنزل في منظر جميل ولطيف.

وحين اقترب ولما يبق بينه وبينها من الأمتار إلا القليل.. شاهد الدموع تذرف من عينيها كشلال عنيف.

 فقال لها مستغرباً ومذعوراً وبصوتٍ يملؤه الحنين:

مالك يا زوجتي وشريكتي ؟

 أجابته: كنت خائفة يا ملكي أن تكون قد نسيت عيد زواجنا كما فعلت منذ سنين، لكن باقة الورود الجميلة هذه أعادت إلى قلبي الأمل وأزاحت عن صدري هذا الأمر الحزين.

 ودون أن يدري سقطت حزمة البصل من بين ذراعيه وداسها بقدميه وهو يتقدم ليهدي الزهور لملكته ِ"بمناسبة عيد زواجهما ".

-----
تنويه: المقولة فقط مقتبسة مع تصرف من إحدى المقولات الواردة في الأدب الصيني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.