الصفحات

شفتان || الشاعر أحمد عبد الرّزّاق عموري

شفةٌ بمائــدةِ الثّغور مصيرها /
كيف التردّدُ يرتــدي ألعــابها؟
و لواقحُ الإعجـاز في شهواتها /
عسلٌ يجاري في رطيبِ عنابها
وإذا رمتْ شغفاً أراني ساعياً
مثل الفراشة حول ضوء شعابها
سبحانَ منْ وهبَ الصّبيةَ زهرةً /
حمراءُ لم يذبـــلْ قشيبُ عتابها

شفتانِ بالسّفلى دوالي عنبرٌ /
مــا لوّحتْ إلّا عفيفَ شرابهــا
شفتانِ و العليا حدائقُ بابـــلٍ /
تزدانُ في قطراتهــا و سحابهــا
شفةٌ بدتْ غزلانها تملي لنـــا /
لغةَ البــراءة من بلابل غــابهــــا
شفةٌ برائحة التراب إذا همى /
مطرٌ ينــادي عنْدليبَ سرابهـا
شفةٌ كما رطبٌ تجلّى طعْمها /
تطوي بأنفـاس اللهيبِ طُلابهــا
قدْ عرّشتْ فتــنَ الغواية علّها /
ترمي أزاهيرُ الكــلام نقابهــــــا
نفشتْ طواويسُ التمنّى نـــابها /
مدّتْ مقاصدهـا أمامَ مهابهــا
قطُّ الغــرورِ إذا تلّهى حولهــا /
شاعَ الصّقيعُ على غصونِ شبابها
و لسوفَ يأخذني لجينُ مذاقها /
نحو المنابـــع في شطوطِ حجابها
ومزاجها كأسٌ يحتوي قبلاتها /
كالبلسمِ الشّافي رحيقُ رضابها
حسبي على الشفتين أبني سيرةً /
خلجاهــا غـزلتْ حريـــرَ لعابهـــا
ثمــلٌ فــمُ الموعـــودِ في صهواتها
يبقى أسيراً في جنان رحابها

دمشق في 29/6/2015
الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عبد الرّزّاق عموري
 نتيجة بحث الصور عن شفتان جميلتان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.