الصفحات

تشعل في الروح فوضاها || مازن ونوس

حروفك حين ترسمها، تشعل في الروح فوضاها،
وتفتح عنوة" أبوابي التي أوصدتها ، بكل ما أوتيت من عناد، ومن صبر على عجزي....
عيناك حين أراهما، تشعلان بداخلي نارا" من الأشواق، تنضجان ثمار صيفي . فيهمي حضورك على روحي كما المطر......
يطفئ كل أشواقي، ويروي ظمأي العتيق.

أنفاسك... تقتل بردي وتنعش كل مسامي
وهذا الجسد الذي يحتويني، سيبقى فقيرا"، معدما"، سيجف كما الصحاري، سيمحل كحقل لم يزره المطر، ويضربه اليباس كغصن إنتزع عن أصل جذوره، ما لم تتفقد تفاصيله شامة شامة، مالم تقبل ترابه ذرة ذرة
فهذا الجسد وطنك...
لاتصدقني إذا أعلنت أني أريدك بعدك ، ولاتصغي إلي إذا طلبت منك الرحيل.
إبق معي، فهذه الروح لا وطن لها سواك
وهذا القلب الصغير، ليس يقوى على بعدك.
هذا القلب يكبر فيك عندما يحتويك.
إن قلت أني لا أريدك، هذا إعلان مني لك بأني أبتغيك.
لاتصغ دوما" إلى كلامي المنطوق... فالروح ليس بوسعها أن تتكلم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.