الصفحات

في مهبّ العارفين || أسيل سقلاوي

جهلٌ في مهبّ العارفين
نبَأٌ عظيمٌ ..
كيفَ لا يتساءلونْ
و الغيبُ
لمْ يعلَمْهُ إلا الراسخونْ
فبأيِ بسملةٍ
......... تمارى قولُهمْ
وبأيِ آلاء الوجودِ يكذّبونْ
هو فكرةٌ
الله سخَّرها لنحيا ثم نفنى
كي نكونَ ولا ... نكونْ

الله أودعَ في السكينةِ حُبَّهُ
كيْ يدركوا
أنْ فيه يفنى العاشقونْ
هو لهفةُ المشتاقِ
إنْ هيَ أعرضتْ هذي الحياةُ
وأدبرتْ
تلك السنونْ
هو مالكُ الأسبابِ
سيِّدُها
مُسَبِّبُها
هو الميعادُ
إنْ حضرَ المنونْ
وله صواعُ الحبِ
في تسبيحنا
ان جُنَّ هذا الليلُ
او سَكَنَ الجنونْ
هو سرُّ من عبروا
الفناء و أورثوا
أنسَ البقاءِ
فليتَ قومي يعلمونْ
العابدونَ الحامدونَ الشاكرونَ
القانتونَ الراكعونَ الساجدونْ
يا حنطةَ الايتامِ
جئتُ يتيمةً
ببضاعتي المزجاةِ
دمعاً في العيونْ
ومعي همومُ المتعبينَ
أبثّها نجوىً
فما لي لا أراكَ
ولا تهونْ
ما لي منعتُ الكيلَ
عن بابِ المدينةِ
قبل أنْ أُروى
ويُروى المتعبونْ
من للفقيرِ
اذا تمردَ بؤسهُ
من للمعذبِ خلفَ قضبانِ السجونْ
ظمآنُ هذا القلبُ
أُثقِلَ حملُهُ
فارفعْ
أكُفَّ الريحِ
عن هذا السكونْ
و اخفضْ جناحكَ
أستظلُّ بفيئِهِ
يا سيدي
من حرقةِ الدهرِ الخؤونْ
يا بابَ علمِ الله...
جهلٌ في مهبِّ العارفين
تكاثرتْ فيه الشجونْ
يحتاجُ أن يجتازَ
أهوالَ الصراطِ بعلمِهِ
و يقينهِ
لا بالظنونْ
أنتَ اجترحتَ الحقَ
من دمكَ الطهورِ
تصونُهُ
رفقاً بنا
أبداً تصونْ
وغدوتَ قرآنَ الرسولِ
تؤمُ آياتِ الهوى
أفلا به يتدبرونْ
فاقبلْ لهاثَ الشعرِ
عهداً من حبيبٍ
صادقٍ
ولعلهم لا يؤمنونْ !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.