الصفحات

ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ || ﺑﻘﻠﻢ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺣﻤﺼﻲ


ﺗﺄﻟﻢ ﻛﺜﻴﺮﺁ ﻭﺑﺪﺍ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺷﺒﻪ ﺇﻏﻤﺎء .ﺇﺭﺗﺒﻜﺖ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺑﻪ ﻭﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺧﻮﻓﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺣﺒﻬﺎ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻟﻪ ﻭﺗﻮﻟﻌﻬﺎ ﺑﻪ ﺃﺻﺮﺕ ﺑﻨﻘﻠﻪ ﻟﻠﻤﺸﻔﻰ : ﻫﻴﺎ ﺣﺒﻴﺒﺒﻲ ﻻ ﺃﺻﺎﺑﻚ ﻣﻜﺮﻭﻩ
ﺗﻤﺪﺩ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻲ ﺍﻹﺳﻌﺎﻑ ﻭﺟﺴﺪﻩ ﻛﻠﻪ ﺑﺎﺭﺩ ﻭﺭﺃﺳﻪ ﻳﺘﻮﺟﻊ .ﺃﺩﺧﻠﺘﻪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻭﺇﻧﺘﻈﺮﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻟﻴﻌﺎﻟﺠﻪ ﻷﻧﻪ ﻣﺸﻐﻮﻝ ﺑﻤﺮﻳﺾ ﺁﺧﺮ.
ﺩﻣﻌﺘﺎﺕ ﺣﺎﺭﺗﺎﻥ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﻠﻮﻋﺔ ﻭﺍﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﺤﻨﺎﻥ ﺃﺭﺍﺩﺕ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺃﻥ ﺗﻤﺴﺤﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺧﺪﻳﻬﺎ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﻏﺰﺍﺭﺓ ﻭﻗﺴﻮﺓ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺍﻟﻠﺘﻴﻦ ﺗﺸﺎﻫﺪﺍﻥ ﺍﻷﺏ
ﺍﻟﺮﺍﺋﻊ ﻭﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻲ ﻳﻜﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﻤﻮﺕ ﻓﻲ ﺣﻀﻨﻬﺎ ﺍﻟﺤﻨﻮﻥ .ﻟﻔﺘﻪ ﺑﺸﺪﺓ ﻗﺎﺋﻠﺔ :ﺣﺒﻴﺒﻲ ﺇﺻﺒﺮ ﻗﻠﻴﻶ ﻟﻜﻨﻪ ﻇﻞ ﻳﺘﺨﺒﻂ ﻟﺸﺪﺓ ﺍﻷﻟﻢ ﺑﺒﻄﻨﻪ ﻭﺭﺍﺳﻪ ﻭﺟﺴﺪﻩ ﻛﻠﻪ .
ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺻﺒﺎﺣﺂ ﻭﺇﺳﺘﻘﺒﻠﺘﻪ ﺇﺑﻨﺘﻪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺑﺤﺮﺍﺭﺓ : ﺣﻤﺪﻟﻠﻪ ﻉ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﻳﺎﺃﺑﻲ .ﻭﻳﺴﻤﻊ ﺍﻷﺏ ﻃﻔﻠﻪ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻭﻫﻮ ﻳﻔﺠﺮ ﺩﺍﺧﻠﻪ ﻗﻨﺒﻠﺔ ﻗﺎﺗﻠﺔ ﺗﻤﺰﻕ ﺃﺣﺸﺎﺋﻪ ﻭﺗﺤﺮﻙ ﺩﺍﺧﻠﻪ ﻋﺎﻃﻔﺔ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻟﻢ ﻳﺤﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ. : ﻣﺎﻣﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﻭﻳﻦ ﻣﺎﻣﺎ
ﻳﻀﻢ ﻃﻔﻠﻪ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻟﺤﻀﻨﻪ ﻭﻫﻮﻳﺼﺮﺥ ﻭﻗﻠﺒﻪ ﻳﺒﻜﻲ : ﺑﻨﻲ ﺑﻨﻲ ﻟﻘﺪ ﻓﺪﺗﻨﻲ ﺃﻣﻚ ﺑﺮﻭﺣﻬﺎ
ﺭﺣﻤﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎﺃﻡ ﻣﺤﻤﻮﺩ . ﺗﺸﻬﻖ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﻭﻳﺨﺘﻨﻖ ﻛﻞ ﺷﻲ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺗﻤﻮﺕ ﺍﻟﺒﺴﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ.
ﺑﻘﻠﻢ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺣﻤﺼﻲ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.