الصفحات

خراب النفوس || ابتهال الخياط

قال محدثا زوجته:
طرقتُ الباب مرارا لم يرد عليّ احد فشعرت بالخوف والقلق ،كانت هناك جلبة في الداخل ، تسائلتُ تُرى ماالذي حصل ؟ ما هناك ؟ تراجعتُ الى الخلف، تلفتُ ، هربتْ.
الزوجة: مازلت تخاف وبعد كل ماحصل ، مابقي لديك شيء هل نفعك خوفك حين قتلوا أخاك وابنه ،هل نفعك خوفك وانت تطيعهم وتُضمد جراحهم ؟ الم يلحقوا بك الى هنا ويخطفوا ولدك ؟

قال: تكلمت معهم وقالوا انه يكرههم وطلبوا المال كي يُطلقوه .توسلت اليهم وقلت اني بلا مال واني خادمهم في كل مجال ، أقفلوا الخط .
الزوجة: اعلم ان ابني مقتول فهم بلا رحمة.
الزوج: لا اظن انهم بحاجة اليّ.
صوت طلقات مسدس في الباب، يهرع الزوج لينظر من خلف الباب ،كانوا يقفون قرب جثة ابنه ،فصاحوا : هيا ايها الطبيب تعال خذ ابنك الكافر ولاتكن مثله .
لم تُسعفه ساقاه فهوى على الارض.سمع صوت عربتهم تتحرك سريعا.
ركضت الزوجة لتبدأ العويل ،زحف نحوها يبكي ويشتم ويلعن بالقتلة ،كان هناك مَن يُراقب ،انه الجار الذي لم يُفتح بابه كان الابن اسيرا فيه .
عادت العربة بركابها بعد ان وصلها خبر شتم ولعن الطبيب فاجهزوا عليه وزوجته وكتبوا على البيت وقف للدولة الاسلامية . انه بيت لمرتدين.
....
ابتهال الخياط



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.