الصفحات

رُدَّنِي إلَى وَطَنِي || محمّـــد الخـــذري

أذاقَـنِي وطَـنِي هَــوًى وَ قَـدْ عَــذُبَــا + + بَيْنَ الضُّلُــوعِ سَرَى نَبْعًا فَـمَـا نَـضَبَــا
مَا كُنْتُ أحْسَبُ بَعْـدَ إذْ سُقِيتُ جَوًى + + أنَّ الهَـوَى وَطَــنٌ أصْـبُـو لَــهُ طَـلَــبَـــا
كَأنّهُ الصُّبْـحُ في الصُّــدُورِ سَـاطِعَــةٌ + + آمَــالُــهُ وَ يَــرَاهُ القَـلْــبُ مُـقْــتَـــرِبَــا
يَــا أيُّـهَـا الشِّعْـرُ شُـدَّنِي إلى وَطَــنٍ + + أنّى حُرُوفِي لَهُ اخْضَلَّتْ سَنًى عَجَبَـا
سَكَبْـتُ وَجْـدًا أرَى القُلُـوبَ تَسْتَـعِــرُ + + ظَمْأى و َمِنْ حَوْلِهَـا اليَنْبُوعُ قَدْ عَـذُبَـا

أ بَـعْدَ عِشْقِ القَصِيــدِ يَنْثَـنِي شَاعِـرٌ + + عَنْ عِشْقِ مَوْطِنِـهِ و العَقْـلُ قَدْ وَثَبَــا
يَا مُهْجَـةَ الرُّوحِ أنّى الشِّعْرُ يُنْشِــدُكِ + + فأنْتِ عِطْرُ القَوافِي فَــاحَ مُنْـسَـكِبَـــا
عَشِقْـتُهَا وَ فُـؤَادِي يُسْتَهَــامُ بِـهَــــا + + حَرْفِي جَرَى دَمْعُهُ في القَلْبِ مُخْتَضِبَا
مَهْدُ الحَضَارَةِ أرْضُ الجُــودِ و الكَــرَمِ + + شَمْسُ الأصِيلِ تَرَى مِنْ حَوْلِهَا السُّحُبَا
فَـدَيْـتُـهَــا بِـدَمِي رَوَيْـتُــهَـــا وَلَـــهِي + + وَهَبْـتُـهَــا الرُّوحَ فِيهَـا القَلْبُ قَـدْ رَغِبَـا
قُدْتُ القَـوَافِيَ لَمْ أعْرِفْ لَهَـا سَبَـبَــا + + أُدِيــرُهَــا قَـلِـقًـا كَـالجَـمْــرِ مُـلْـتَــهِبَـــا
يَـا أيُّـهَـا الشِّعْـرُ رُدَّنِي إلَى وَطَـــنِي + + فَهْـوَ النَّشِيـدُ شَدَتْ ألْحَـــانُـهُ طَــرَبَـــا
العُمْرُ يَمْضِي فَكَيْفَ يَا رِفَـاقُ مَضَى ؟ + + وَ هَـلْ يَـعُــودُ مِـنَ الأيّــامِ مَـــا ذَهَـبَـا ؟
فَالعِشْقُ أجْمَلُ بِي والمَوْتُ أكْرَمُ لِي+ + فَمَــا حَيَـاتِي إذَا أضْـحَى الهَـوَى كَذِبَـا ؟

بِــمِـــدَادِ : محمّـــد الخـــذري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.