الصفحات

مناجاة أرجوانيّة بقلم : هدى الجلاب



وسط عالم غريب أبَحث عَنْ ملامحه، 
عَنْ شيء يُشبه تقاطيع روحه. 
انهضْ يا جسدي الكسول 
دعني أسمع رنين الخلخال الغافي، 
تعالَ نتهيأ لمناجاة أرجوانيّة 
علّه يأتي راضياً.
لا أدري ما الذي يُثقل خطوات الوصال
ويُقيّد أطناب الشعور؟
كيف يغيب عنْ محيط باله القلب المُندى بمزن؟
كيف تعبر الأيّام دونَ ذاكرة تسحبه بلا وعي؟
هلْ نسي خمرة مُعتّقة اشتهاها ذات يوم؟
هلْ سدّ الحواس إلى الأبد عنْ نداءات الكون؟
أهبط مِن بين سحب مُستنفرة
مع موجُ شوق يُعربدُ في ساحات المُخيّلة. 


لا نوم كمَا يبدو
ستكون الرحلة طويلة هذه الليلة المُثرثرة،
سأقرأ كلّ ما كُتِبَ على سطوح النجوم
وأسمع حكايات الثريّا للقمر،
سأغتسل بعطور ربّانيّة
وأرتدي ثوباً فضفاضاً لأطير إليه
وأكسر وهم البعد ومنطق المسافة
وأنهض مُتجردة منْ أدران الألم.
مع رُعاف أخضر وأسطر حافيّة
ورصيف هارب
ومُحاصرة همسات مُتوالدة
على عتبة واقع وسط زحام قهر يتحطم.
مع شجن يتسلل إلى روح موسيقى
يحملني دون جسد
حيث تتربع أنغام بلون حياة أرادتها حواء للبشر ذاتَ نهض.
لنبض يستحقّ أحاول أنْ أكتمل ولمساء مُعتم
أحاول السطوع على سطوح بسيطة تتبرّج
بأهازيج مُبرهجة وتغمض. 


.. هُدى الجلاّب