الصفحات

خَلْفَ حُلمٍ ...*وفاء غريب سيد أحمد

⏪خَلْفَ حُلمٍ

مَع الصَّبَاحِ رَسَمت حُلما تَرَاءَى،
فِي شَفَقٍ وَدعَ الغَسَق.
لِيَنحَر الدُجَى ويَبدَأ مَع النُور.
لِيَعكِس
ألوان قَوسِ قُزَح فِي نَفسي
أغويت المساء
واختَرَقتُ حُلمي بِجَنَاح الأَمَل.
بميثاق وصالِ
طَيفك،
جَالَ وصَالَ فِي سُهدٍ.
سَرَّبَ خَبَر المَاضِي،
وازاح غبار ليلي.
ضربٌ من جنونٍ
عِندَما هَاج عَطرُك في أَرجائي
حَلقتُ مَعه عَلى جِناَحِ فَرَحٍ،
في أَجمَلِ صُّوَرةٍ يَرسُمُها الخَيال.
حِينَ سَقَط المَطَر وبَلل الذكرى،
بِرَذاذِ عِطرٍ أَسِير غفوتي.
شحّ الفرح
الحزن أرتدى رداء الروح.
أُلملمُ الجِراح
وما مَلَلت هَمساً خلّفه عِتابٌ.
لِحَنِينٍ يَموج فِي بَحرِ شَوقٍ
موجُه عاتٍ،
جَعَلَنِي أَخْشَى عُيونَ البَشَر .
الصمتُ اعتَلَى قِمم الشفاه
مَع الزمَن وعَقارب الوقت،
مَرَّ العُمر كَلَمحِ البَصَرِ.
عِندَها فَقَدتُ البَصيرَة
بَين تِلالِ الأُمنِيات.
غارِقَةً فِي بَحرِ التمَنِّي،
حينَ عَانَقني عشقاً غامراً،
في أعماقِ روحٍ تَتَهاوى،
في دروبِ اللاَمَعقول.
جاءت الرِياح تَعصِفُني عبثاً،
عِندَما دَفَقَ الوَتين يَنبِض.
أَخَذني فِي طَريق اللاعودة
فَقدتُ بوصلة الحياة.
لَكن نَزق القَلب بشوقٍ،
عِندَما غادَرَتُه رَسائِلُ الغَرام،
وأبقاكَ بداخلي للأبد.
-
*وفاء غريب سيد أحمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.