الصفحات

سيِّدةُ النَّهر السِّحري ... *شِعر د.عبدالله بن أحمد الفَيْفي

⏪⏬
وأَظُنُّ كأَنِّيَ أَسْطِيْعُ الآنَ التَّعْلِيْقَ على ما يَجْرِي..
ما يَجْرِي:
أَنَّا في حُلْمِ اليَقْظَةِ نَخْسَرُ أَنْفُسَنا
في يَقْظَةِ حُلْمٍ لا يَجْرِي

ما يَجْرِي:
أَنَّا كالأَطْفَالِ
ضَحايا اللُّعْبَـةِ
تَـمْلِكُنا
وضَحايا لَعْنَةِ إِحْسَاسٍ شَبِقٍ عُذْرِي
يَرْغَب/
يَشْرَب/
يَطْرَب/
يَلْعَب/
إِذْ يَرْكَبُ كُلَّ جَوَادٍ أَعْمَى
أو يَتَـبَطَّنُ كُلَّ كَعَابٍ
تَذْبَحُهُ مَعَ أَوَّلِ سَهْمٍ مَسْمُوْمٍ يُغْرِي
كُتُبٌ تَتَراقَصُ فَوْقَ ضَمائِرِنا

وبَلاغَتُنا:
كَخيالِ الظِّلِّ بَلاغَتُنا
تَلْغُوْ حِقَبًا عَصْماءَ لِتُقْنِعَنا:

أَنَّا كُنَّا
في ذاتِ زَمَانٍ
ذاتِ مَكَانٍ

في العُمْرِ:
نَدْرِيْ مَنْ نَحْن
ولكِنَّا
أَصبحنا اليَوْمَ ولا نَدْرِي

وأَظُنُّ أَخيرًا أَنِّيْ لا أَعْدُو مَعْنَى المَعْنَى:
أَنَّا
لَسْنا نَرْقَى في العالَمِ أَنْ نَرْقَى
تُرْسًا في آلَةِ هذا الطَّاحُوْنِ العَصْرِي
حتَّى
نَنْسَى: مَنْ نحنُ،
وما كُنَّا،
أو نَذْكُـرَ: أَنْ نَنْسَى:
قِنِّيْنَةَ أَحْلامٍ طَفِئَتْ
في مَكْتَبـَـةِ الزَّمَنِ الشِّعْرِي

لِأَراكِ:
حَداثَةَ فِكْرَتِنا،
يا سَيِّدَتِـيْ،
في حِبْرِ الفِكْرِ الشِّعْرِيِّ الثَّوْرِي

وكِتابِـيْ يَلْثَغُ باسْمِكِ،
باسْمِكِ وَحْدكِ،
سَيِّدَةَ النَّهْرِ التَّارِيخِيِّ السِّحْرِي!

*د.عبدالله بن أحمد الفَيـْفي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.