الصفحات

عزاء العرب في التطبع ...*بقلم الكاتبة : شكروبة حكيمة ـ الجزائر

⏪⏬
فلسطين الحبيبة اغتيلت وإخوتها اختاروا قاتلها متناسين ان سلطة الوفاء لا تباع فما بال العرب وعشقهم للنهايات غير السعيدة وترك عقولنا تحترق في هرج حكام تسكن الخيام حين اتفقوا على ترتيبهم لحدود رسمها العدو فالجزائر في حب فلسطين دائم لا يزول وستبقى صديقة الطفولة ورفيقة العمر وهل يسرق القمر من السماء ويسقط صرح القدس وعشق الجزائري الذي يمسح الغمام من فوق جبينها لترفع فيها المآذن ويزول الباس ونصلي تحت سفح جبال الخليل وعندها تنطفئ نار التطبيع ونقطف من الغيث زيتونا شرقيا فيرحل آكل لحم العرب وسيكتب التاريخ بدم العار ذل من انتهك الشرف ومتى كانت الشهامة تلد ا من رحم الغدر وصمت العالم عن ضباع تقاسمت دموع اطفال فلسطين وغفلتهم قاب قوسين من قرن عن خزي الاحتلال لكن ماذا نقول في اجتماع الاحبة وجعل الاخت فداء الخيانة فالشعب الجزائري يعتذر منك لأنك ضحية الاغتيال وجعلك شهيدة العروبة وحول دائرة مستديرة تنسج المؤامرة ويتحد الهذيان و الشهية في كاس النبيذ فينتفض شموخ الاباطرة وتسطح الجزائر العنقاء وتأمر بتمزيق اتفاقية السلام لتخبر العالم عن سر الأهداب التي تكتحل بعشق غزة ولا تنام إلا وفي عينها حب وولاء فلسطين بينما تجلس العاهرات امام إسرائيل مقيدة بأصفاد الذل لتروي ذاتها وكيف كبر في جسدها عشق بنو صهيون ونهل حكامها ملء الأجفان الولاء ومن قارة اسيا العاجية والسمراء سوف تغتصب الصبايا وتزرع بذور العار تحت كراسي الحكام فيتلوث نهر النيل والفرات بهرج الحائرين والعيون التي تعشق النساء و الجواري بخلاف القتال أو نصرتهم لهوية الشهداء فيحاكون الدسائس لتصفية الحسابات خلف الستار ومن وراء الصرح يصرخ صوت الشهيد هانحن اقتربنا من النهاية فانا تعبت من الانتظار توقف هنا ايها الجائر ليشهد الغمام عناق الغروب بالمساء وتكتب خطيئة التطبيع وما نتج عنها من روائح قدرة وأشعل نار الفتن والحروب بين الاخوة لتعم الفوضى في الدول وترهق الشعوب وسوف تنشر الماسونية الاوبئة والأمراض ايها المطبعيين فنجاتكم ضرب من الخيال لأنه سيتم التجويع في العالم ويسقط سقف الاحلام فتتحور خارطة الاجداد وتتغير الهوية ويذهب الماسون بعد اعوام لإقامة حفل الزفاف في الصين بدل امريكا وسيشهد العشب عن احتراق الزيتون في الاغصان وستروى حكاية اليمن وهروب الاطفال من المدارس وفتكهم بالمجاعة والأمراض وسيأتي يوما يرتعش الصبار تحت ضوء البدر وتنزف الرمال التي تجمل الصحراء وبين الكثبان تسال العاهرة عن نسب ابنها ومن يتبناه فلا تبادلها الاصوات سوى ضحكات الريح ورمي سجلها في وحل النعاس وعند استنطاق الرمال عنوة تصرخ بصوت مخنوق لا نسامح من هتك عرض الاجناس ودنس الارض وروج للسلام فلا يصبيك عذر من جمع ضحاياه في قبضة النار فالتاريخ حبر يسيل على ملامحنا فلا فواصل ونقاط تسقط الاحداث شهيدة فلا تتأمل في الضفة الغربية لتورد الخيل ماؤها وتنسى صوت الرصاص في عيون الأطفال فمهما تلاشى صوت الصحراء لا تسمح بكتابة الوجع فوق السراب خوفا من بكاء شيخ وقطعه للسكينة من ماضي الولاء وجرمه في محو اثار أسد ضمه التراب وصرخة طفلة جريحة فانتظرونا ايها الاوغاد واذكروا حماما يقرئ السلام لرضيع تركته امه مع وصية مشبعة بحب الوطن والولاء وحلما لا ينام حتى يبزغ القمر في عيون أرملة فقدت زوجها في معقل الخراب ولو تأملت للمآذن لتغيرت نظرتك للاحتلال فصهرك مثل ارملة يهودية تتمتم بتعويذة برتوكول الدجال لتسلك الاتفاقيات نهايات ايلول وساعات لا تعيد لها البدايات فلم تكبر الملامح عبثا في عيون الاوغاد و كأنها لم تغيب عن فوهة الزمن و من فوق التلال نشهد العشب أننا نحب الحياة بشهدها وحنظلها ونملا جوفنا عن بطولات جنود حمت وشاح فلسطين وظلت تحرس الاطفال و تصرخ في وجه اورشليم و تشتم اشباح تقف امام حائط البراق ولن يسقط العقد وسنحارب مد التطبيع حتى يزول الغمام وتختفي قربان من اهدى عذريته في سرير الشبح وتجمل بوضع الحصار راقصا في يد الموت ونسى عودته في طريق الالغام فاختار زواج عرفي ليشرق من نافذة النسيان متناسي ازهار اللوز و هذيل الحمام وهو يشهق في طريق الحطام وكيف لا تشيخ العفة في المعتقل وتلمع كلمات عابرة بين الدساتير وهي تروي عن حرب تدور حول نفسها ونشيد عزفه المنفى وغبي يضحك مثل الأوغاد احتفل بالذل والانبطاح في راس السنة وأطفال ونساء اليمن جياع ولو اتسع الوقت ستأتي انثى تشعل اصابعها لتضيء ارض فلسطين وترتب الدليل بين البر والبحر مشيدة سقف الغفران ولأنهم يشتركون في السماء والأرض ستورد الخيل ويرفرف علم فلسطين مجددا ويعلو صوت التكبير من منابر وحناجر المصلين وبواسل الجزائر لن يهدا لهم بال فهم يتألمون لألم فلسطين وسيجهزون اسلحة تؤسس للنجاة وتضمن ما يفرغ الماضي والمستقبل من معلقات الاشباح ويهدم مملكة السراب فيعتلي الفوز وجوه الجنود على عبدت الشيطان فلا بد من نصر تسطح فيه زغاريد ام الشهيد وتصفد ايادي من كور الحقيقة في يد الشيطان ويخرج ابن اوى من جحره يقطع ذراع الملك السفاح لكي لا يلمس العشق مجددا وتبطل تعويذة تنام في وشاح الشقراوات وكلما اقتربت الخطوات تختزل ساعات الرحيل ولو استطاعت الجزائر سبيلا لحبست انفاس التطبيع في جوف الشيطان ولفت ضفائر تأمر حسناء البلاط في المدى المفتوح ليسقط من عقدها كل المعاهدات والاتفاقيات ولنا من أنوثتها ما اخذه المغرب من شعب شقيق لا يختبر تاريخه في الممرات فالفراشة لا تقيم العرس لثعبان نائم ولا تلبس حب عابر او تقيم الصلاة في محراب كنيسة منسية سبقتها خطى معبر المكان فلا يوجد شيء قابل للشطب او النسيان وصوت الحياة سيأتي من باب المنفى ومن ارض لا تعترف بالسلام مع سفاح يجدد اللقاء لفتح الحدود في كنف التطبيع وماذا عن الناجون بعد إصدار بنود تمنع إحراق اوراق الزيتون في حضن عاهرة يطوقها النقيض وتقول غزل في خليلها الصهيوني وتشتهي عناق كناية الملحقات لتصبح حبلى ولها وريث ينهب الضعاف وإقامة مراسيم عشق تقام لأجله علاقة محرمة لإشباع نزوة جبان يسرق الارواح بمقايضة الاحياء مطارد النشوة في درب الضباع ويمنع إخلاء سبيل الاسير ودمج قصة وهمية في قفص الاتهام ومن خلف السياج تستنطق ذاكرة مريضة هزمها الغناء في ارض الرافدين و قدوم بابل تمشي حافية نحو اقصى الشمال لتقاضي شريد يأكل في صحن قوم لوط وشعب يقبض على ملعقة سرقت من قوم هاروت وماروت و من فلسطين ينعون اسماء الشهداء ويمضون صك الغفران فأول حب يلد في العراء تزكيه ابتسامة طفلة شهيدة تتعجب في هتافات ركعت تحت قدم عبدت الشيطان ومبايعتهم الدجال مظهرين ذلهم في سجل العار وماحياتهم سوى موت البراءة في مهد الاباحية والنيل من سهولا تشعل ضفافها لزواج المتعة اقيمت طقوسه لنهب ارض الميعاد وسيأتي يوما ترفع فيه المآذن وهم في ذروة نشوتهم لأنهم نسوا ان ذل الله سيقترب منهم هذا ما قاله المعتقل للمخبر وهو يمتحن صبره فلا تحاول اختبار فهم جسد السياسة المريض في حصار ضرب على موقع الشهيد ولا تجامل صمت المرابطين في وجه الاوغاد ومن ارض المجد سيخرج القمح و يزهر غصن الزيتون وسيحمله رجالا لا يخافون الموت ولا تخيفهم اصوات مغتصبي الاندلس فانتظرونا ريثما ننتهي من ترتيب امور البلاد وسنأتيكم على غفلة لقطع رقابكم وسحب انفاسكم ولنا اسوار القدس وكل اوراق موسى عليه السلام ولنا ما كان وما يكون وأمام الغروب قرب بساتين الزيتون سنفعل ما يفعل الثائرون ونصلي في المسجد الاقصى ونعلق التسابيح والتهاليل في صلاة العيد ونقطع اجنحة من ركع امام الثابوت ومن معبر الفاتحين يوزع الفرح في مقهى مغتصبي فلسطين ونسكب في احداق العدو الهزيمة حتى يثمل جوفهم و نرهق من كتب اسمه تحت اتفاقية السلام وأقام طقوس عرس المتعة ونسى تعزية اب الشهيد وهرع لتهنئيه ميلاد ابن غير شرعي أنجبته صفقة القرن لطمس ابجدية المرابطين وحرقه لرسائل ألاجئين ومن جبال الاوراس يخرج جنود يداعبون الموت لا طريق يبعدهم عن غزة وابتسامة طفل مشبعة بحب الوطن فالحقيقة ملك يمينهم ويوم الجمعة سيحتفلون ويقيمون عرس النجاة وسيفتحون معبر في خيمة الصحراء يغسلون فيه جرح ضحاياهم بندى الصباح وقبيل انهاء رقص جيراننا المغرب في خريطة اهل الديار نسائلهم عن بطشهم وقمعهم للضعاف وكيف سولت لهم انفسهم اغتصاب الكرم وانتهاك الاعراض الم يسالوا انفسهم ماذا يفعلون في ارض الجيران وان رمال الصحراء الغربية المتحركة تحرس ماهية المكان وإنها سوف تبتلعهم وبعدها ترتب ليلها فرحا باحتضان الصباح بعد نيلها من سولت لهم نفسهم في حرق الخيمة و ترك الحلم يترحل اعرج في ضجيج المساء ومن خلف الغمام يأتي صوت الرصاص يغطي مفاتن العراء و من جفن الاسى ترسم ابتسامة تتدرب على الوفاء يا رجل اترك مساحة اعشق فيها من جديد تفاصيل الهوى وارتب الوفاء للشعب البوليساريو فالغبار استرق النظر من الشمال وسيأتي ريح مشبع بالخصوبة يسحب انفاس ترامب خلفه لذكرى يتآكل فيها النسيان ومهما تزايد عدد الفرائس سنزيد عدد الصيادين فلن نتقاسم الرغيف مع محتسي النبيذ وعند رفع القيود أخبر المحقق ان العشق مات قتيل وان الشهامة بيعت كالجواري في السر قبل ان يصبح دربا لا يعرف الوصول للنجاة وعيون الوفاء تحدق بألم للعروبة ألتهمتها فكرة فجائية السلام فماذا سأخبرك ايها المحقق عن جسد تعذب تحت المرايا وعلقت ضفيرته السوداء في باب المعتقل ورهبان استباحوا صلبه وقطع عقد العروبة ليعلق في نحر سفاح وماذا عن قاتل الياسمين وسطو الكلاب الجائعة وكيف اغتسل من نهر النيل والفرات قبل عودة الحراس متناسي مسيرة العودة في غزة وقربان الشهداء من الشباب اصداتهم قراصنة بن صهيون غدرا ما عجل في نشر ذنوب العرب على حبل الغسيل لإخفائهم صرخة اخت الشهيد جارت الجزائر تحت وسادة التطبيع لتصبح الضحية مجهولة الاسم ومهما شد النزاع فجيشنا يمشي نحو نهايات العاهرات لإسقاط صعود هم من يد يبسط فخ العبودية وسيقطع راس الافعى ويؤمن المحيط وقبل هذا اليوم سندافع عن جدار فلسطين وعلى سطح الصحراء ستظهر اخر ما يدل على بقايا الممرات وكل من سولت له نفسه ان يتجاوز جيش الجزائر ويظهر اسنانه سيجد انياب جنودنا مستعدة لدفنه في اعماق الارض ولن نتسامح مع من استباح دموع الامهات وهرول للتطبيع وستبقى فلسطين امانة في رقابنا حتى اخر الانفاس وستضل اجيال من النساء تتحاشى سما لج في جوف الضباع وسيكون التطبيع قبرا لهم جميعا وسنبقى فخر الاجيال .

*حكيمة  شكروبة 
الجزائر 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.