الصفحات

ثِراء علي عرش الفقر | قصة قصيرة ...*بقلم الأديبة: عبير صفوت

⏪⏬
عاَد منْ عملة يزن الأموال المتكدسة بخزينتة الخاصة ، يواريها خلف الفقر والتظاهر بالمرض والإحتياج ، تنافس به الضمير متنازعاَ بين الحق والباطل ، بينما قال الباطل ، ومن وقف معك ؟! إلا طلب ونال .
اللحظة الأخيرة التي تساوي جسد الرجل العليل بسطح مركدة في إستعياء ، لآزمة النجل الصغير يجذب طرف منكبة المترهل المرتق ، بعشم الإبن من أبية القدوة الكبيرة .
حتي لاَح الأخير بتثاؤب وخمول من اطرف اصبع قدمية وصولاَ لأطرافة العلوية ، بلغة اللامبالاة ، اغدق نظرة ميتة خلت من العطف إلا من الجحود وسماجة وبهتان العطر مظلتة .
أسند صوت الزوجة إلية مقروع بطلب يحوية نبرة إسترجاء :
كل الصبيا يلهون بعقر الحارة بتلك الملابس النظيفة الجديدة وفرغ صندوق الملابس من الخزين ، انظر ، إبنك الوحيد يرتعش ويشعر بالمرض علي ابواب الشتاء .
صمت الأب المتخاذل كا صمت اللغز في مسرح الجريمة وتثاؤب وتمطي في لا مبالاة ، حتي أخرج جيوبة فارغة بيضاء واغمض عيناة .
عادت الزوجة تترنم بالذل ربما يلين الحجر :
قال جارنا الطبيب اهتموا بالطفل ، وكتب لي العديد من العقاقير ، نظير السعال الذي أصابني من النوافذ المتكسرة ورياح الليل الباردة .
نظر لها الزوج بطرف عين يشير بأصبعة نحو غطاء هش ثقبة الزمن ، فهمت الزوجه كناية الأمر ، أسرعت تخباء جسدة الراهن بالمركد ، ثم قالت بعيون مرهقة وأجفان بالية :
بماذا ستشير علينا ؟!
اللتوي الخامل في مركدة ورسم باناملة إشارة كوب ، تفهمت المرأة وهي تهم بالبكاء :
نعم سوف أعد الشاي .
وقالت قبل الخروج من حضرتة :
هل تريد ان تقول شئ .
اشار لها صوب قنديل الغرفة المعلق .
رحلت وهي تخفت الضي ، إلا من الرغبة والإحتياج اللذان لم ولن يرحلا من رغبتها وسديد المنايا ابدا .

*عبير صفوت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.