الصفحات

الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري

⏪⏬
في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت لتلتقطٌ معه صورة تظهر من خلالها فارسة وقد اشتاقت لهذا المهرِ الأصيل، وما إن لبّت نداءه وأمنت له، وبدأت تتحسسُ بأناملها الناعمة غرتهُ حتى بدأ بدغدغتها وتقبيلها، حتى أنّ كل من في المكان في مضمار الفروسية حسدوه بأن حظي هو بملامسة هذه الحسناء، وفي لحظةِ التقاط الصورة وفرض سطوة ابتسامتها على الناظرين، أظهر الحصانُ لهفته غير المعتادة وعدم تحملهِ لحسنها الأخّاذ فما كان منه إلا أن يترك لها على ساعدها الأيسر تذكارا صغيرا، كانت صرختها الناعمة إنذار طلب المساعدة بعدما لثمها بأسنانه، فهو أيضا لم يتحمل سطوة الحسنِ والحضور التي تملكها وتهزُّ بها أديم الأرضَ من تحتها استنجادا من جثثِ عاشقين قد دفنوا بالمكان..

*رائد العمري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.