الصفحات

ظلة سحاب ...*نورالدين بنعيش

⏪⏬
بلا مواعد
ولا حسابات
بلا هذا ولا ذاك
وجدت نفسي في ليلة
حافلة باللوامع
تائها في شفافيات مختلجة
تحت ضوء مشعله
باهت
أرقص .. أغني
ممسوسا بشيطان الشعر
أتراشق بالحروف
ثم أداعبها على
اوتار مشاعري
بالمرة لا أشعر
أبدا بالتعب
هو اليوم ذراع
أضعه على عنقي
يضغط عليّ
يضمن لي الرهان
فأسابق الريح
لأفوز باللقب
أي نشوة هذه
في مضمار الهوى ؟
أتلذذ بها مثملا
في مجون غرامي
برحيق العنب
لا سآمة ..
ولا ملل..
أهملت طريقي
فعدت لا أميز
بين الشرق والغرب
أبحث عن الشرق في
غرب الغرب
وعن الغرب
في شرق الشرق
يا للهول !من متعة
الغياب عن الوعي
ها هي قد
أعادتني الى نقطة الصفر
ففجرت في داخلي
ينابيع ضيق وكرب
لأتسلق طوابق ذكريات
على ثلاثة أعمدة
من الخشب
أنت..
أنا..
وحب كثير المراوغة
مطبوع بالشغب !
أبحث ..
عن هزيمتي الأولى
أعصابي توترت
تشنجت..
تحولت بركانا يفور
بالغضب
فما أقبح الذكرى !
لما تسترجعها
وتعيش من جديد
فصولها بجناح
وسط رؤى مشاتق
عبر دولاب مسنن معجل
وأنت امامي تجمعين
حقائب حبنا مستعجلة
السفر لترحلي
وتسكني ربما قلبا آخر
فطوبى لقلب سعيد
يقتل بريئا
ولا يشعر بالذنب !
ليتك كنت نيرون روما
التي أحرقها حبا
و عشقا لشهوة اللهب
على كل حال
أنا هاهنا شئت أم أبيت
فوق بحيرة عينيك
ظلة سحاب
سره مثير للعجب !
قد تخلفت قصدا
عن أظلال السحب
أريد منك ولو
دفقة حب نحيلة
تروي عطشي
تكفيني عن التيه
في دروب..
بدون أدنى سبب !
-
*نورالدين بنعيش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.