الصفحات

حشرجةُ الانتظارِ ...* شعر : مصطفى الحاج حسين

⏪⏬

أتنصتُ على صمتي
أصيخ السَّمعَ إلى موتي


وأراقبُ تحركاتِ السُّكونِ
لا مكانَ لروحي في جسدي
لا متّسعَ لدمي في عروقي
وأحلامي مُجَفَّفَةُ النَّسماتِ
وقصائدي مصلوبةُ الحروفِ
أحاولُ التًّقَرُّبَ منِّي
أنْ أصادقَ بَعضِي
لكنّ الماءَ لا يُبَلِّلُ ناري
والسماءَ لا تفتحُ ذراعيها لأجنحتي
أحاورُ خرابي
أشاكسُ الجِهاتِ
وأمضي إلى عزلتي
وألتحِفُ بهواجسي
لأطلَّ على ذِكرياتٍ
نَخَرَها النِّسيانُ
إسمي لا يعترفَ على حقولي
بسمتي تنكرتْ لشفتيَّ
وأوجاعي سَدَّتْ عليَّ الدُّروبَ
أمشي خَفِيضَ الأشرِعَةِ
أطاردُ هزائمي
على مرأى الحَسرَةِ
لا أثقُ بظلِّي
حينَ يقتربُ منٍّي
ولا أعطِي للوقتِ أُذُنِي
لأصغي إلى حشرَجَةِ الانتظارِ 

-

*مصطفى الحاج حسين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.