الصفحات

المُتَوَاضِعُ ...* شعر : مصطفى الحاج حسين

⏪⏬
شَبِعتُ مَوتاً في حياتي
فيا أصدقائي
كَمْ طَعنَةً تَلَقيتُ مِنكُمُ ؟!
وما زالتْ قلوبُكُمُ السَّوداءُ
تُمَرِّغُ أغصانَ قصيدتي !
وأنا في غُربتي
ليسَ لي إلَّا الذّكرياتُ !
ماذا فعلتُم بلهفتي
التّي وَصَلَتَكُمُ منّي
وَعِباراتِ نبضي ؟!
ولماذا أحرقتُمْ بياضَ حنيني ؟!
وأغلقتُمْ عليَّ أبوابَ السَّكينةِ ؟!
كنتُ دائماً أسلِمُ لكم
مفاتيحَ قلبي
وأتركُ لكم نوافذَ روحي
مفتوحةً على الدّوامِ
لَمْ أُمسِكْ عنكُمُ عِطرَ دَمي
لَمْ أبخلْ يوماً عليكُمُ
بدفءِ مشاعري
وكنتُ أعطِيكُم كلَّ ما عِندي
مِنْ حُبٍّ وَوَفاءٍ
أتحدَّى إنْ كنتُ قَدْ خِنتُ العهودَ
أتحَدَّى إنْ كنتُ غدرتُ واحداً فيكُم
فلماذا يا أصدقائي
تمَّ ذبحِ المودةِ بسكاكينَكُم ؟!
ولماذا صارَ إسمي
الذي صنعتهُ يخيفُ هواجِسَكُم ؟!
ويهدِّدُ رِفعةَ معالِيكُم ؟!
ليسَ ذَنبي أنْ لا تورقَ أغصانُكُم
ليسَ ذَنبي أنْ تنضبَ آبارُ العزِّةِ فِيكُم
منذُ البدايةِ كنتُ المُلهِمَ الأوَّلَ
والمبدعَ الأوَّلَ
وهذا الفخَرُ
كانَ مِنَ الأجدَرِ لكُم
أن يكفيكُم ويرضيكُم
ففي السَّماءِ شمسٌ واحدةٌ
لهذا الكونِ .
-
*مصطفى الحاج حسين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.