⏪⏬
ها هي العتمة ..
تعمّ الحدائقالمقاعد ودعت زائريها
بأمانِ مشوشة ..
فراشة الليل
رسمت دوائر ضاقت ..
ثم ضاقت
أنهت رقصتها الأخيرة
و..طارت..
عش " النسر الذهبي "
باعه الفتى العربي .
بدم بارد
وجهه بريء..غرّ..
إرثه قوس وكتاب..
وسجادة صلاة
لكن ..
التاريخ " جاحد .."
هكذا ..
اخبرتنا الحرائق..!!!!
ها هي الجبال..
تعانق الغمام..
على أطراف الحواجز
تنمو أشجار الحور ..
طويلة..جميلة ..
تحتها مراع حقيقية ..
وثكنات..
تدلف منها الخيَّالة
عطر العنبر يسري بصمت
في أوصالها..
يهبها الحياة..
وجدت نفسي بينها ..
ممشوقة القوام كشجرة
لوحت وجنتيّ الشمس والريح
شيء ما أبكاني ..
ملاحم ومعلقات ..
وأواني زيت فاضت..
أطفال تضحك ساخرة..
لكن..
صادقة ..
حراب الهراطقة أصابت العمق
الصخرة العالية تصدعت
الراية تمزقت ..
ترفرف بكل ما تبقَّى ..
و..ما تبقى..
حرائق ..!!!
-
*سمرا عنجريني
سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.