⏪⏬
مريم حوامدة شاعرة وصحفية بالأعلام المرئي متخصصة في مونتاج أفلام وبرامج تلفزية ومديرة ديوان العرب للنشر والتوزيع فرع الأردن لصاحبه الأستاذ محمد وجيه و{مصر}
ومؤلفة العديد من الكتب ولها العديد من المشاركات في المؤتمرات والملتقيات الأدبية والمتخصصة في الاعلام والنشر والمعارض الكتب.
س1/ يقال الشعر ديوان العرب، بعد كل هذا المنجز الحضاري الذي شمل العالم، وللوطن العربي. كيف تنظر شاعرتنا إلى هذه المقولة في العصر؟
ج/ “الشعر ديوان العرب وعنوان الأدب «هذه المقولة لأبي فراس الحمداني وكلنا نعرف كما قال المثل لكل زمن دولة ورجال،
نعم في ذلك الوقت والعصر الجاهلي والعصور التي والته كانت بالنسبة لي صحيحة لأن العرب كان الشاعر بالنسبة لهم مؤرخ وسجل لكل أحداثهم وظروفهم وما أن كان يولد شاعر كانت قبيلته تحتفل وتقيم الولائم وتدق الطبول والمزامير، لكن كان هناك شرط في هذا الشعر وهو الوزن والقافية وغير ذلك ليس شعراً،
هنا أنا اخالف الرأي لان في العصر العباسي بدأ النثر يواكب الشعر وكلنا نلاحظ وجود شعراء النثر والشعر الحر بكثافة وهنا اقصد المتميزون وهم كثر جداً لهم نثريات أكثر من رائعة وتتفوق على الشعر الموزون
ببلاغتها واتضاح الثقافة اللغوية في استخدام بيانها والقطع والاسترسال والإحساس، الآن ألاحظ أن الرواية العربية والقصة بأشكالها القصيرة والقصيرة جداً تتربع على العرش الأدبي واقول لذلك لأنني عايشت هذه المجتمعات الأدبية، الشعر أصبح فاكهة وقته بمعنى للاستمتاع في سجال او جولة أو أمسية شعرية أو نقدية مع حبي الشديد له، لكن الرواية نصيبها أكبر والاهتمام بها واسع جداً من مختلف الفئات العمرية ونلاحظ ذلك من خلال العرض والطلب على مبيعات الكتب
س2/ مريم حوامدة متعددة المواهب كيف توفقين بين العمل الإعلامي والنشاط الادبي ؟
ج/ الإعلام مرتبط بشكل كبير وواسع باللغة والأدب والثقافة وعندما يرغب الإنسان في عمل او مهنة ما وخاصة إذا كانت هناك مقاربة وعلاقة فذلك يجعل الشخص يثابر ويجتهد في تنمية قدراته وعطائه مع العلم أن عملي في الصحافة ليس مكتوباً هو عمل فني مرئي ولكن ركيزة اللغة والأدب يجب أن تكون حاضرة ولكل وظرف وقته
س3/ أديبتنا تكتب في القصة والخاطرة والدراسة الأدبية، إلى أي جنس أدبي تميل وتحبذه أكثر ولماذا؟
ج/ أنا بدايتي كانت مع القراءة النهمة منذ الصغر ولسنوات عديدة
حيث بدأت هوايتي وميولي يتضح منذ سن العاشرة من العمر عندما كنت أكتب مواضيع مادة الإنشاء في اللغة العربية وكنت متفوقة في ذلك نسبة للجيل المعاصر لي،
قرأت لثلاثة عقود متواصلة قبل أن أبدا بكتابة حرف واحد ولكن كنت احتفظ بالفكرة مستقبلاً وبدأت بالقصة والخاطرة في البدايات وما زلت أحب وأفضل هذا الصنف الأدبي ، القصة والخاطرة هي وليدة واقع الكاتب والظروف التي تحاصره ونحن فلسطينيين وجرابنا مليء بالحكايا ، أما الأصناف الثانية النثر والشعر الحر وصنوف الأدب الوجيز هذا كتبته متأخراً حيث كان هناك ظروف فجرت الشاعرية لدي ، منها الوعي الحسي وتدفق المصطلحات البلاغية
والذي يقرأ على سبيل المثال ديواني الأول ” أنين البنفسج ” وهو عبارة عن نثريات ورسائل أدبية إذا دقق في النص يلاحظ أن ما كتبته هو قصص وتحايلت بإحساسي على القصة فخرجت شعر ونثر
س4/ رغم تخصصك الإعلامي والاقتصادي إلا ان شغف الكتابة الشعرية يطغى على حضورك في ميدان النشر؟
ج/ نعم صحيح ولكن الدراسة والتخصص ليست اختيار هي إجبار أحياناً والعمل غالباً يأتي بمحض الصدفة ونندمج به ونتقنه ونحبه في النهاية،
الشعر أكتبه لأنه مطلب رغبات جمهور وهذا الجمهور محطم معنوياً ونحن كما تعلم نعيش تحت وطأة ضغوطات كبيرة وعديدة ونحتاج للاسترخاء والاستمتاع حتى بكلمة تفرحنا وتخفف عنا ولو كانت من وحي الخيال وغالباً كتاباتنا لا تمثل واقعنا الشخصي
س5/ برعتِ شاعرتنا في نص الهايكو وأبدعتِ فيه كيف ترين الحضور العربي في المنجز النقدي عالميا وهل الترجمة لها دور في انتشاره في عالمنا العربي؟
ج/هذا الصنف الهايكو السهل الممتنع هو ليس سهلاً ويحتاج للغة وبلاغة وإدراك وإحساس وظرف ورؤية ولا أقول إنني أبدعت فيه
أنا تعلمته وتركيبته أجيده بشكل عام وأحبه لان الايجاز فيه يترك قراءات عديدة للمتلقي والقصيدة ذات الثلاثة أسطر بكلماتها المحسوبة التي لا تتجاوز سبعة أو ثمانية كلمات يجب أن تكون بتأويلها رائعة وذات مستوى وعادة نحن الكتاب نترك جزء للقاريء وهو الجزء الأكبر في تحليل وفهم النص،
بالنسبة للترجمة هي ضرورية في عصرنا هذا من حيث انتشار للكلمة والنص الأدبي العربي وتضيف قراء جدد من عوالم مختلفة لعل وعسى أن تفهم وتصل رسالة العربي مع معرفتنا باختلاف الظروف والإحساس ولكن يبقى هناك من يهتم ويقرأ والاهتمام بالقراءة أكبر مساحة وانتشار من عالمنا العربي الملحف بالويلات، ومن ناحية النقد
أنا حزينة جداً لما يتعرض له الهايكو من نقد وانتقاد لاذع ومحاربه كون اصوله ليست عربية واستغرب محاربة الأدباء للحداثة
نحن في طور الحداثة الدائمة والعلاقات وتلاقي الثقافات له دور فعال في نقل الأدب
آلا تلاحظون تقليد الغرب للموسيقى العربية ببصمة غربية؟
نصفق ونفتخر بذلك فلماذا لا نصفق للهايكو مثلاً ونضيف بصمتنا العربية وللحق اقول رأي الشخصي
الهايكو العربي أجمل من الهايكو الياباني بموسيقاه واحساسه ورؤيته هناك فرق في الطبيعة أيضاً،
سبق وان طلبت مني مجلة افرقية قصيدة هايكو وعندما نشرتها وجدت ان ترجمتها لا تمت لها بصلة فطلبت حذفها من المجلة، هذا اجحاف فلندع اليابن بشعره ونحن بقصائدنا
س6/ الثقافة الفلسطينية حملت لواء الشعب الفلسطيني من التواجد والتعبير عن رفض واقع استيطاني إلى أي مدى يمكن صمود هذه الثقافة في وجه التهويد؟
ج / الثقافة الفلسطينية قديمة العهد وتعبيرها عن الواقع بدأ من خلال أدباء كبار ولهم باع وصيت سامق المستوى وكانت رسالتهم ضد التهويد تتجلى بصنوف الأدب العديدة من خلال الرواية والقصة والشعر والنقد والدراسات الأدبية وتوارثتها الأجيال التي تلتها بسبب واقع الحال وكلٌ يناضل بأسلوبه وقدراته ويحضرني هنا عدد قليل من الأسماء والأعلام الأدبية الفلسطينية التي واكبت نكبات فلسطين وجاهدت أدبياً بكل طاقاتها لتحافظ على وجود الفلسطيني صاحب الحق ومنهم الكثير وهنا اذكر اهم اقطاب الثقافـة والابداع
منهم إميل حبيبي ، إدوارد سعيد ، ابراهيم طوقان ، غسان كنفاني ، ناجي العلي ، فدوى طوقان ، عز الدين المناصرة ، عبد الرحيم محمود ، وعبد الكريم الكرمي ومحمود درويش ، سميح القاسم ، توفيق زياد ، محمود شقير ، شريف كناعنة والمئات من الشعراء الفلسطينيين الذين حافظوا وابدعوا في ثقافتهم الأدبية والوطنية ضد التهويد والحفاظ على الطابع والتراث الفلسطيني والأرض الفلسطينية ونحن وجميع الكتاب الفلسطينيين على دربهم سائرون .
س 7 /الهايكو أثر في اللغة الشعرية النص العربي إلى مدى كان ذلك؟
ج/ الهايكو نعم له أثر واضح في اللغة الشعرية العربية مع اختلاف اصوله عنا، ولكن هذا التزاحم العربي للهايكو دليل على قوة هذا الصنف ببصمة عربية ، والبصمة العربية لا بد أن توجد لأن طبيعة الثقافة والإحساس والموسيقى العربية تختلف عن الهايكو الياباني مع احتفاظنا بالأسس والقواعد الهايكوية المتعارف عليها من الإيجاز والبلاغة اللغوية والتنحي والظرف الآني ومن ملاحظاتي ومتابعاتي للهايكو ان انتشاره وإتقانه أكثر في المغرب العربي في الأواسط الأدبية مقارنة مع بقية الدول .
س8/ مريم حوامدة لها حضور في مواكبة النشر والطباعة من خلال دار ديوان العرب للنشر والتوزيع مع الأستاذ محمد وجيه الأستاذة فادية هندومة هل حدثينا على هذا المشروع المميز في وطننا العربي؟
ج/ علاقتي في ديوان العرب كانت قبل ولادة ديوان العرب حيث أن الدكتور محمد وجيه صديقي وتعاون معي في اصدار كتابي الورقي الأول ولاحظت كما الجميع تفانيه في العمل وخبرته الممتازة وثقافته الأدبية والحياتية الكبيرة ودائماً أصفه بأنه ” دماغ يمشي على الأرض ” الثقة والأمانة والإخلاص هي أول أولوياته هذه الثقة التي حظي بها من الجميع ولدت فكرة دار نشر ديوان العرب ووجود الأستاذة الدكتورة فادية هندومة كان من دعائم نجاح ديوان العرب في كل خطوة بمثابرتها وجهدها وتفانيها بإخلاص في العمل من أجل الكتاب العرب كذلك الدكتورة هبة مارين المدققة اللغوية اللواتي يصلن الليل بالنهار في العمل وكواليس الكتب ، كنت أنا ممن شجعه في البداية وبحمد الله تمت بالفعل ولكن كان هناك عقبات وتم تذليلها حتى أصبحت دار ديوان العرب من أكثر دور النشر شهرة في جمهورية مصر العربية وخارجها وكانت مشاركتها في معرض القاهرة الدولي الكبير ممتازة وحصلت على المرتبة 25 من بين 250 دار نشر مميزة التصنيف مقارنة بآلاف دور النشر المصرية والعربية المشاركة ،
كذلك دعم الكتاب والأدباء كان بنسبة عالية في ديوان العرب من حيث الدعم الجزئي والكلي المجاني في تكاليف المطبوعات التي يفوز بها الأدباء في المسابقات العديدة رغم إمكانيات الدار المتواضعة لأنها حديثة العهد ولكن بجهود الأستاذ محمد وجيه وطاقم الإدارة الفريق الواحد والجسد الواحد للدار فالنجاح حليفنا دوماً والحمد لله في النهاية أقدم شكري وامتناني لموقع الشرق اليوم على اتاحتهم هذه المساحة لي،
وألف ألف شكر لك أستاذ رضا ديداني على هذا الحوار
بالتوفيق دوماً لموقعهم المميز.
مريم حوامدة
مواليد مدينة رام الله / فلسطين / العشرين من نوفمبر عام 1966
– هاوية أدب وكاتبة لصنوف الأدب العربي العديدة
– صحفية إعلام مرئي / تخصص مونتاج أفلام وبرامج تلفزيونية
– عضو الاتحاد الدولي للصحفيين / بروكسل بلجيكا
– عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين
– عضو اتحاد كتاب أسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية
– عضو اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين
– مدير ديوان العرب للنشر والتوزيع فرع الأردن / لصاحبه الأستاذ محمد وجيه / بور سعيد جمهورية مصر العربية
– دراسة جامعية ” إدارة واقتصاد” جامعة القدس المفتوحة فلسطين
– حاصلة على عدة دورات ومؤتمرات صحافة مرئية فنون تلفزة مونتاج الكتروني
وجمهورية الصين الشعبية في الجامعات الفلسطينية وفي الجمهورية العربية السورية
حاصلة على شهادة ورقية للتميز والإبداع وإثراء الساحة الأدبية موثقة ومعتمدة من المركز العراقي للأدباء ومجلة مبدعون
– بدأت الكتابة منذ الصغر بالخاطرة والقصة والنثر الحر
– بدأت بتعلم وكتابة الهايكو منذ عام 2017 من خلال الانضمام لنادي الهايكو العربي لمؤسسه الأستاذ محمود الرجبي
المؤلفات
– كتاب ورقي ديوان “أنين البنفسج ” رسائل أدبية صادر عن دار ببلومانيا للنشر سنة 2018م / جمهورية مصر
– {انا وانت} قصائد هايكو / كتاب الكتروني صادر عن نادي الهايكو العربي
– (أهضم الفراق) قصائد هايكو كتاب إلكتروني صادر عن نادي الهايكو العربي الأردن -ا. محمود الرجبي -2018
– ديوان «المعوذات الثلاث ” كتاب ورقي قصائد نثرية / صادر عن دار ديوان العرب للنشر والتوزيع-2020م
– موسوعة مجموعة من الادباء العرب / 2019م
– موسوعة ورقية {موناليزا الشرق} بمشاركة مجموعة من الادباء العرب 2019م
– موسوعة ورقية «صليل الحروف ” مختلف الأصناف الأدبية بمشاكة مجموعة من الأدباء العرب / صادر عن ديوان العرب للنشر والتوزيع -مصر 2020
– ديوان قصائد هايكو بعنوان (صمت الأور كيد) مترجم للغة الإنجليزية -إصدار ديوان العرب للنشر والتوزيع -2020
منشورات عديدة في مجلات ورقية وصحف محلية في الدول العربية –
توثيقات لنصوص شعرية نثرية وخواطر وقصص تابعة لعدة مواقع أدبية الكترونية
مشاركة إصدارتي في معارض الكتب الدولية في الوطن العربي وبعض المكتبات الأوروبية
** قيد الطباعة
– محنتي مع الكائنات ” مجموعة قصصية لسيرة ذاتية ” مترجمة الإنجليزية .
*ادار الحوار / رضا ديداني
ومؤلفة العديد من الكتب ولها العديد من المشاركات في المؤتمرات والملتقيات الأدبية والمتخصصة في الاعلام والنشر والمعارض الكتب.
س1/ يقال الشعر ديوان العرب، بعد كل هذا المنجز الحضاري الذي شمل العالم، وللوطن العربي. كيف تنظر شاعرتنا إلى هذه المقولة في العصر؟
ج/ “الشعر ديوان العرب وعنوان الأدب «هذه المقولة لأبي فراس الحمداني وكلنا نعرف كما قال المثل لكل زمن دولة ورجال،
نعم في ذلك الوقت والعصر الجاهلي والعصور التي والته كانت بالنسبة لي صحيحة لأن العرب كان الشاعر بالنسبة لهم مؤرخ وسجل لكل أحداثهم وظروفهم وما أن كان يولد شاعر كانت قبيلته تحتفل وتقيم الولائم وتدق الطبول والمزامير، لكن كان هناك شرط في هذا الشعر وهو الوزن والقافية وغير ذلك ليس شعراً،
هنا أنا اخالف الرأي لان في العصر العباسي بدأ النثر يواكب الشعر وكلنا نلاحظ وجود شعراء النثر والشعر الحر بكثافة وهنا اقصد المتميزون وهم كثر جداً لهم نثريات أكثر من رائعة وتتفوق على الشعر الموزون
ببلاغتها واتضاح الثقافة اللغوية في استخدام بيانها والقطع والاسترسال والإحساس، الآن ألاحظ أن الرواية العربية والقصة بأشكالها القصيرة والقصيرة جداً تتربع على العرش الأدبي واقول لذلك لأنني عايشت هذه المجتمعات الأدبية، الشعر أصبح فاكهة وقته بمعنى للاستمتاع في سجال او جولة أو أمسية شعرية أو نقدية مع حبي الشديد له، لكن الرواية نصيبها أكبر والاهتمام بها واسع جداً من مختلف الفئات العمرية ونلاحظ ذلك من خلال العرض والطلب على مبيعات الكتب
س2/ مريم حوامدة متعددة المواهب كيف توفقين بين العمل الإعلامي والنشاط الادبي ؟
ج/ الإعلام مرتبط بشكل كبير وواسع باللغة والأدب والثقافة وعندما يرغب الإنسان في عمل او مهنة ما وخاصة إذا كانت هناك مقاربة وعلاقة فذلك يجعل الشخص يثابر ويجتهد في تنمية قدراته وعطائه مع العلم أن عملي في الصحافة ليس مكتوباً هو عمل فني مرئي ولكن ركيزة اللغة والأدب يجب أن تكون حاضرة ولكل وظرف وقته
س3/ أديبتنا تكتب في القصة والخاطرة والدراسة الأدبية، إلى أي جنس أدبي تميل وتحبذه أكثر ولماذا؟
ج/ أنا بدايتي كانت مع القراءة النهمة منذ الصغر ولسنوات عديدة
حيث بدأت هوايتي وميولي يتضح منذ سن العاشرة من العمر عندما كنت أكتب مواضيع مادة الإنشاء في اللغة العربية وكنت متفوقة في ذلك نسبة للجيل المعاصر لي،
قرأت لثلاثة عقود متواصلة قبل أن أبدا بكتابة حرف واحد ولكن كنت احتفظ بالفكرة مستقبلاً وبدأت بالقصة والخاطرة في البدايات وما زلت أحب وأفضل هذا الصنف الأدبي ، القصة والخاطرة هي وليدة واقع الكاتب والظروف التي تحاصره ونحن فلسطينيين وجرابنا مليء بالحكايا ، أما الأصناف الثانية النثر والشعر الحر وصنوف الأدب الوجيز هذا كتبته متأخراً حيث كان هناك ظروف فجرت الشاعرية لدي ، منها الوعي الحسي وتدفق المصطلحات البلاغية
والذي يقرأ على سبيل المثال ديواني الأول ” أنين البنفسج ” وهو عبارة عن نثريات ورسائل أدبية إذا دقق في النص يلاحظ أن ما كتبته هو قصص وتحايلت بإحساسي على القصة فخرجت شعر ونثر
س4/ رغم تخصصك الإعلامي والاقتصادي إلا ان شغف الكتابة الشعرية يطغى على حضورك في ميدان النشر؟
ج/ نعم صحيح ولكن الدراسة والتخصص ليست اختيار هي إجبار أحياناً والعمل غالباً يأتي بمحض الصدفة ونندمج به ونتقنه ونحبه في النهاية،
الشعر أكتبه لأنه مطلب رغبات جمهور وهذا الجمهور محطم معنوياً ونحن كما تعلم نعيش تحت وطأة ضغوطات كبيرة وعديدة ونحتاج للاسترخاء والاستمتاع حتى بكلمة تفرحنا وتخفف عنا ولو كانت من وحي الخيال وغالباً كتاباتنا لا تمثل واقعنا الشخصي
س5/ برعتِ شاعرتنا في نص الهايكو وأبدعتِ فيه كيف ترين الحضور العربي في المنجز النقدي عالميا وهل الترجمة لها دور في انتشاره في عالمنا العربي؟
ج/هذا الصنف الهايكو السهل الممتنع هو ليس سهلاً ويحتاج للغة وبلاغة وإدراك وإحساس وظرف ورؤية ولا أقول إنني أبدعت فيه
أنا تعلمته وتركيبته أجيده بشكل عام وأحبه لان الايجاز فيه يترك قراءات عديدة للمتلقي والقصيدة ذات الثلاثة أسطر بكلماتها المحسوبة التي لا تتجاوز سبعة أو ثمانية كلمات يجب أن تكون بتأويلها رائعة وذات مستوى وعادة نحن الكتاب نترك جزء للقاريء وهو الجزء الأكبر في تحليل وفهم النص،
بالنسبة للترجمة هي ضرورية في عصرنا هذا من حيث انتشار للكلمة والنص الأدبي العربي وتضيف قراء جدد من عوالم مختلفة لعل وعسى أن تفهم وتصل رسالة العربي مع معرفتنا باختلاف الظروف والإحساس ولكن يبقى هناك من يهتم ويقرأ والاهتمام بالقراءة أكبر مساحة وانتشار من عالمنا العربي الملحف بالويلات، ومن ناحية النقد
أنا حزينة جداً لما يتعرض له الهايكو من نقد وانتقاد لاذع ومحاربه كون اصوله ليست عربية واستغرب محاربة الأدباء للحداثة
نحن في طور الحداثة الدائمة والعلاقات وتلاقي الثقافات له دور فعال في نقل الأدب
آلا تلاحظون تقليد الغرب للموسيقى العربية ببصمة غربية؟
نصفق ونفتخر بذلك فلماذا لا نصفق للهايكو مثلاً ونضيف بصمتنا العربية وللحق اقول رأي الشخصي
الهايكو العربي أجمل من الهايكو الياباني بموسيقاه واحساسه ورؤيته هناك فرق في الطبيعة أيضاً،
سبق وان طلبت مني مجلة افرقية قصيدة هايكو وعندما نشرتها وجدت ان ترجمتها لا تمت لها بصلة فطلبت حذفها من المجلة، هذا اجحاف فلندع اليابن بشعره ونحن بقصائدنا
س6/ الثقافة الفلسطينية حملت لواء الشعب الفلسطيني من التواجد والتعبير عن رفض واقع استيطاني إلى أي مدى يمكن صمود هذه الثقافة في وجه التهويد؟
ج / الثقافة الفلسطينية قديمة العهد وتعبيرها عن الواقع بدأ من خلال أدباء كبار ولهم باع وصيت سامق المستوى وكانت رسالتهم ضد التهويد تتجلى بصنوف الأدب العديدة من خلال الرواية والقصة والشعر والنقد والدراسات الأدبية وتوارثتها الأجيال التي تلتها بسبب واقع الحال وكلٌ يناضل بأسلوبه وقدراته ويحضرني هنا عدد قليل من الأسماء والأعلام الأدبية الفلسطينية التي واكبت نكبات فلسطين وجاهدت أدبياً بكل طاقاتها لتحافظ على وجود الفلسطيني صاحب الحق ومنهم الكثير وهنا اذكر اهم اقطاب الثقافـة والابداع
منهم إميل حبيبي ، إدوارد سعيد ، ابراهيم طوقان ، غسان كنفاني ، ناجي العلي ، فدوى طوقان ، عز الدين المناصرة ، عبد الرحيم محمود ، وعبد الكريم الكرمي ومحمود درويش ، سميح القاسم ، توفيق زياد ، محمود شقير ، شريف كناعنة والمئات من الشعراء الفلسطينيين الذين حافظوا وابدعوا في ثقافتهم الأدبية والوطنية ضد التهويد والحفاظ على الطابع والتراث الفلسطيني والأرض الفلسطينية ونحن وجميع الكتاب الفلسطينيين على دربهم سائرون .
س 7 /الهايكو أثر في اللغة الشعرية النص العربي إلى مدى كان ذلك؟
ج/ الهايكو نعم له أثر واضح في اللغة الشعرية العربية مع اختلاف اصوله عنا، ولكن هذا التزاحم العربي للهايكو دليل على قوة هذا الصنف ببصمة عربية ، والبصمة العربية لا بد أن توجد لأن طبيعة الثقافة والإحساس والموسيقى العربية تختلف عن الهايكو الياباني مع احتفاظنا بالأسس والقواعد الهايكوية المتعارف عليها من الإيجاز والبلاغة اللغوية والتنحي والظرف الآني ومن ملاحظاتي ومتابعاتي للهايكو ان انتشاره وإتقانه أكثر في المغرب العربي في الأواسط الأدبية مقارنة مع بقية الدول .
س8/ مريم حوامدة لها حضور في مواكبة النشر والطباعة من خلال دار ديوان العرب للنشر والتوزيع مع الأستاذ محمد وجيه الأستاذة فادية هندومة هل حدثينا على هذا المشروع المميز في وطننا العربي؟
ج/ علاقتي في ديوان العرب كانت قبل ولادة ديوان العرب حيث أن الدكتور محمد وجيه صديقي وتعاون معي في اصدار كتابي الورقي الأول ولاحظت كما الجميع تفانيه في العمل وخبرته الممتازة وثقافته الأدبية والحياتية الكبيرة ودائماً أصفه بأنه ” دماغ يمشي على الأرض ” الثقة والأمانة والإخلاص هي أول أولوياته هذه الثقة التي حظي بها من الجميع ولدت فكرة دار نشر ديوان العرب ووجود الأستاذة الدكتورة فادية هندومة كان من دعائم نجاح ديوان العرب في كل خطوة بمثابرتها وجهدها وتفانيها بإخلاص في العمل من أجل الكتاب العرب كذلك الدكتورة هبة مارين المدققة اللغوية اللواتي يصلن الليل بالنهار في العمل وكواليس الكتب ، كنت أنا ممن شجعه في البداية وبحمد الله تمت بالفعل ولكن كان هناك عقبات وتم تذليلها حتى أصبحت دار ديوان العرب من أكثر دور النشر شهرة في جمهورية مصر العربية وخارجها وكانت مشاركتها في معرض القاهرة الدولي الكبير ممتازة وحصلت على المرتبة 25 من بين 250 دار نشر مميزة التصنيف مقارنة بآلاف دور النشر المصرية والعربية المشاركة ،
كذلك دعم الكتاب والأدباء كان بنسبة عالية في ديوان العرب من حيث الدعم الجزئي والكلي المجاني في تكاليف المطبوعات التي يفوز بها الأدباء في المسابقات العديدة رغم إمكانيات الدار المتواضعة لأنها حديثة العهد ولكن بجهود الأستاذ محمد وجيه وطاقم الإدارة الفريق الواحد والجسد الواحد للدار فالنجاح حليفنا دوماً والحمد لله في النهاية أقدم شكري وامتناني لموقع الشرق اليوم على اتاحتهم هذه المساحة لي،
وألف ألف شكر لك أستاذ رضا ديداني على هذا الحوار
بالتوفيق دوماً لموقعهم المميز.
مريم حوامدة
مواليد مدينة رام الله / فلسطين / العشرين من نوفمبر عام 1966
– هاوية أدب وكاتبة لصنوف الأدب العربي العديدة
– صحفية إعلام مرئي / تخصص مونتاج أفلام وبرامج تلفزيونية
– عضو الاتحاد الدولي للصحفيين / بروكسل بلجيكا
– عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين
– عضو اتحاد كتاب أسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية
– عضو اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين
– مدير ديوان العرب للنشر والتوزيع فرع الأردن / لصاحبه الأستاذ محمد وجيه / بور سعيد جمهورية مصر العربية
– دراسة جامعية ” إدارة واقتصاد” جامعة القدس المفتوحة فلسطين
– حاصلة على عدة دورات ومؤتمرات صحافة مرئية فنون تلفزة مونتاج الكتروني
وجمهورية الصين الشعبية في الجامعات الفلسطينية وفي الجمهورية العربية السورية
حاصلة على شهادة ورقية للتميز والإبداع وإثراء الساحة الأدبية موثقة ومعتمدة من المركز العراقي للأدباء ومجلة مبدعون
– بدأت الكتابة منذ الصغر بالخاطرة والقصة والنثر الحر
– بدأت بتعلم وكتابة الهايكو منذ عام 2017 من خلال الانضمام لنادي الهايكو العربي لمؤسسه الأستاذ محمود الرجبي
المؤلفات
– كتاب ورقي ديوان “أنين البنفسج ” رسائل أدبية صادر عن دار ببلومانيا للنشر سنة 2018م / جمهورية مصر
– {انا وانت} قصائد هايكو / كتاب الكتروني صادر عن نادي الهايكو العربي
– (أهضم الفراق) قصائد هايكو كتاب إلكتروني صادر عن نادي الهايكو العربي الأردن -ا. محمود الرجبي -2018
– ديوان «المعوذات الثلاث ” كتاب ورقي قصائد نثرية / صادر عن دار ديوان العرب للنشر والتوزيع-2020م
– موسوعة مجموعة من الادباء العرب / 2019م
– موسوعة ورقية {موناليزا الشرق} بمشاركة مجموعة من الادباء العرب 2019م
– موسوعة ورقية «صليل الحروف ” مختلف الأصناف الأدبية بمشاكة مجموعة من الأدباء العرب / صادر عن ديوان العرب للنشر والتوزيع -مصر 2020
– ديوان قصائد هايكو بعنوان (صمت الأور كيد) مترجم للغة الإنجليزية -إصدار ديوان العرب للنشر والتوزيع -2020
منشورات عديدة في مجلات ورقية وصحف محلية في الدول العربية –
توثيقات لنصوص شعرية نثرية وخواطر وقصص تابعة لعدة مواقع أدبية الكترونية
مشاركة إصدارتي في معارض الكتب الدولية في الوطن العربي وبعض المكتبات الأوروبية
** قيد الطباعة
– محنتي مع الكائنات ” مجموعة قصصية لسيرة ذاتية ” مترجمة الإنجليزية .
*ادار الحوار / رضا ديداني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.