الصفحات

الْقُدْسُ يَجْثُو عَلَى نَارٍ تُعَذِّبُهُ ... * للشاعر: محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

⏪⏬
يَا وَرْدَةَ الْحُبِّ فِي أَسْفَارِ أَشْعَارِي = زُفِّي التَّهَانِي إِلَى قَلْبِي وَقَيْثَارِي
لُغْزُ السَّعَادَةِ فِي مَرْآكِ سَيِّدَتِي = أَسْتَبْشِرُ الْخَيْرَ فِي حَقْلِي وَفِي دَارِي


لُغْزُ السَّعَادَةِ فِي الْأَمْوَالِ أَجْمَعُهَا = مِنْ أَجْلِكِ الْآنَ يَا حُبِّي وَمُخْتَارِي
لُغْزُ السَّعَادَةِ فِي التَّقْوَى أُبَاشِرُهَا = مَعَ الْحَلَالِ بِإِخْلَاصٍ لِأَخْيَارِ

لُغْزُ السَّعَادَةِ يَا أَحْبَابُ تَجْمَعُنَا = عَلَى الْمَحَبَّةِ فِي الْمَوْلَى لِأَبْرَارِ
لُغْزُ السَّعَادَةِ فِي الدُّنْيَا نُبَاشِرُهَا = مَعَ الْبَنِينَ بَأَلْحَانِي وَقِنْطَارِي

خَيْرُ مَتَاعٍ بِدُنْيَانَا مَعَ امْرَأَةٍ = تُهْدِي السَّعَادَةَ والْأَفْرَاحَ لِلْقَارِي
تَهْوَى الصَّلَاحَ وَلَا تَرْضَى سِوَى فَرَحٍ = بِطَاعَةِ اللَّهِ فِي جَهْرٍ وإِسْرَارِ

إِنَّ السَّعَادَةَ فِي الْأَفْرَاحِ نَنْصِبُهَا = بَيْنَ الْمَيَادِينِ فِي إِطْلَالَةِ الصَّارِي
إِنَّ السَّعَادَةَ حُبُّ النَّاسِ أَجْمَعِهِمْ = يَا فَرْحَةَ الْقَلْبِ فِي تَرْنِيمَةِ السَّارِي

يَا بَسْمَةَ الْحُبِّ فِي إِبَّانِ طَلْعَتِهِ = فِي مَوْكِبِ السَّعْدِ مِنْ طَبْلٍ وَمِزْمَارِ
مَا أَجْمَلَ الْحُبَّ بَيْنَ النَّاسِ يَجْمَعُهُمْ = يُهْدِي السَّعَادَةَ لِلْأَغْرَابِ وَالْجَارِ !!!

وَعَوْدَةُ الْقُدْسِ بِالْأَفْرَاحِ تَسْكُنُنَا = وَتَنْشُرُ الحُبَّ فِي أَنْحَاءِ أَقْطَارِي
سَعَادَةُ الْغَيْرِ يَا أَحْبَابُ تُسْعِدُنَا = مَا أَجْمَلَ الْحُبَّ فِي أَنْغَامِ إِيثَارِ !!!

فَاضَتْ حُرُوفِي جَمَالاً مِنْ مَحَبَّتِكُمْ = فَحُبُّكُمْ وَرْدَتِي قَدْ زَانَ أَشْعَارِي
وَحُبُّكُمْ يُسْعِدُ الْقَلْبَ الَّذِي طَرِبَتْ = دَقَّاتُهُ فِي تَسَابِيحِي وَأَوْتَارِي

أَشْتَاقُ غَالِيتِي وَالْحُبُّ يُطْرِبُنِي = كَأُغْنِياتٍ ثَرِيَّاتٍ لِأَبْحَارِي
مَا أَسْعَدَ الْبَحْرَ إِنْ يَحْمِلْ مَحَبَّتَكُمْ = وَيَنْقُلُ الْوُدَّ مُشْتَاقاً لِأَنْهَارِي !!!

زُفِّي التَّهَانِي مَعَ الْأَفْرَاحِ يُنْشِدُهَا = قَلْبِي بِحُبِّكِ فِي أَعْيَادِ آذَارِ
إِنَّ السَّعَادَةَ فِي وَصْلٍ يُعَزِّزُنَا = وَيُنْقِذُ الْوَطَنَ الْمَسْلُوبَ بِالنَّارِ

فَالْقُدْسُ يَجْثُو عَلَى نَارٍ تُعَذِّبُهُ = كَيْفَ الْخَلَاصُ بِإِخْلَاصٍ وَإِكْبَارِ ؟!!!
مَتَى نَعُودُ إِلَى أَمْجَادِ أُمَّتِنَا = وَيَفْرَحُ الْقَلْبُ عَنْ عَمْدٍ وَإِصْرَارِ ؟!!!

مَتَى نَزُفُّ التََََّهَانِي فِي تَقَدُّمِنَا = وَقُوَّةُ الْعُرْبِ فِي ضَبْطٍ وَإِحْضَار ؟!!!
شَالُ السَّعَادَةِ يَبْدُو فِيكِ يَا أَمَلِي = عَلَى الْحُضُورِ وَيَبْدُو خَيْرَ تَذْكَارِ

اَلْحُبُّ فِي بَسْمَةٍ مِنْ ثَغْرِكِ انْعَكَسَتْ = عَلَى فُؤَادِي وَكَانَتْ خَيْرَ مِسْيَارِ
يَا نَسْمَةَ الْأَمَلِ الْمَنْشُودِ أَرْمُقُهُ = قَدْ زَوَّدَ الْعِزَّ فِي أَنْحَاءِ أَسْتَارِي

عَيْنَاكِ قَدْ زَادَتَا الْإِلْهَامَ يَا قَدَرِي = يَا زَهْرَةَ الْفُلِّ فِي مَكْتُوبِ أَقْدَارِي
نَهْدَاكِ عَصْرُ الْهَنَا فِي ظِلِّ تَجْرِبَتِي = تَحَفَّزَا فِي يَقِينِ الْمُؤْمِنِ الشَّارِي

وَلَّى الزَّمَانُ وَعَادَ الْقُدْسُ مَنْفَعِلاً = يَشْكُو النَّذَالَةَ فِي تَنْفِيذِ أَوْطَارِ
بَاءُوا بِخُسْرٍ وَلَمْ يَدْرُوا بِفِعْلَتِهِمْ = وَقَدْ تَوَلَّوْا بِأَشْبَاحٍ لِأَضْرَارِ

اَلْقُدْسُ يَلْطُمُ وَالْأَعْرَابُ دَائِرَةٌ = فِي فُلْكِ مَكْرِ يَهُودِ الْحِقْدِ وَالْعَارِ
اَلْقُدْسُ كَبَّرَ يَا رَبِّي فَخَلِّصْنِي = مِنَ النَّجَاسَةِ فِي أَشْكَالِ كُفَّارِ

بَاعُوا الدِّيَانَةَ فِي أَعْقَابِ مَخْمَصَةٍ = وَقَدْ تَرَدَّوْا عَلَى بَخْسٍ لِأَسْعَارِ
مَسْرَى مُحَمَّدٍ الْمُخْتَارِ سَيِّدِنَا = وَخَاتَمِ الرُّسْلِ وَالْمَوْعُودِ بِالْغَارِ

عَلَيْهِ صَلَّى إِلَهُ الْكَوْنِ تَكْرِمَةً = لِأَشْرَفِ الْخَلْقِ فِي حُبٍّ وَإِصْرَارِ
كَذَا الْمَلَائِكَةُ الْأَخْيَارُ فِي زُمَرٍ = صَلَّوْا عَلَيْهِ بِتَهْلِيلٍ وَإِكْبَارِ

صَلُّوا عَلَى الْمُصْطَفَى الْمُخْتَارِ شَافِعِنَا = يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي أَثْنَاءِ أَكْدَارِ
أَهْوَاكَ يَا سَيِّدَ الْأَنْوَارِ قَاطِبَةً = وَأَنْثُرُ الْوَرْدَ إِجْلَالاً لِمِغْوَارِ

كَمْ قَدْ حَمَلْتَ مِنَ الْأَخْلَاقِ تَنْشُرُهَا = فِي الْعَالَمِينَ بِإِسْعَادٍ لِأَنْفَارِ
يَا رَحْمَةَ اللَّهِ فِي الْمَكْتُوبِ يَبْعَثُهَا = لِلنَّاسِ فِي رَحْمَةٍ يَا خَيْرِ أَفْكَارِ

يَا سَيِّدَ الرُّسْلِ قَدْ نَوَّرْتَ تَجْرِبَتِي = أَسْعَدْتَ قَلْبِي وَأَنْزَلْتَ الْهَنَا الْقَارِي
بَشَّرْتَ كُلَّ الْوَرَى فِي فَضْلِ بَارِئِهِمْ = بِجَنَّةِ اللَّهِ يَا سَعْداً لِأَبْصَارِ

أَنْذَرْتَهُمْ شَهْوَةَ الطُّغْيَانِ مُمْتَحِناً = قُلُوبَ قَوْمٍ تَوَلَّوْا لِلَّظَى الْهَارِي
وَلَمْ تُبَالِ بِمَا لَاقَيْتَ مِنْ سَفَهٍ = بَلْ قَدْ رَحِمْتَ الْوَرَى فِي ظِلِّ أَخْطَارِ

كَمْ قَدْ لِقِيتَ مِنَ الْأَشْرَارِ مَنْدَبَةً = وَلَمْ تُبَالِ بِأَوْغَادٍ وَأَشْرَارِ
أَخَذْتَ تَدْعُو بِقَلْبٍ فَاضَ مَرْحَمَةً = يَقِيكَ تَدْبِيرَهُمْ إِلْهَامُ سَتَّارِ
-
* محسن عبد المعطي محمد عبد ربه


 


 

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.